وقعت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض مذكرة تفاهم مع شركة الرياض العالمية للأغذية، لتدريب وتوظيف طلاب التربية الخاصة من فئة متلازمة داون، وقعها عن «تعليم الرياض» مساعد المدير العام للتعليم للشؤون التعليمية عبدالله الغنام، وعن شركة الرياض العالمية للأغذية الأمير ماجد بن فهد الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الإدارية. وينص الاتفاق على قيام الشركة بتدريب طلاب متلازمة داون داخل مطاعمها بمدينة الرياض مع تقديم مكافأة شهرية قيمتها 500 ريال، وستقوم الشركة بالتوظيف المباشر للطلاب الذين يتمكنون من اجتياز فترة التدريب بنجاح، وسيبدأ هذا العام التدريب 10 طلاب من فئة متلازمة على أن يتضاعف العدد مستقبلاً، إذ يتضمن الاتفاق إمكان استقبال الشركة ل50 طالباً سنوياً. من ناحية أخرى، أكد نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي في كلمة خلال الحفلة الختامية لمشروع تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة، أهمية هذه التظاهرة الثقافية الجميلة المقامة احتفاءً بأبنائنا الطلاب والطالبات أبطال تحدي القراءة العربي. وقال إن التطور العلمي والفكري في جميع المجالات وعلى مدى العصور الذي يتسارع الآن مع تقدم التقنية وتطورها ما هو إلا نتاج القراءات المكثفة، والتفكر في العلوم المختلفة التي تشكل منها فكر الأمم، وبنيت العقول وتطورت المجتمعات ونهضت حضاراتها، ولا عجب أن نعتني نحن العرب بالقراءة. وأضاف أن للتعليم الدور الأكبر في الحراك الثقافي، والنهوض بالمجتمع وتطويره من خلال الإعداد الجيد لأبنائه، وبناء مهاراتهم وقدراتهم، مشيراً إلى حرص المملكة وقياداتها على بناء فكر أبنائنا وثقافتهم في مراحل التعليم المختلفة وفي جميع مجالات الحياة، مشيراً إلى أن مشاركة الطلاب في مسابقة تحدي القراءة العربي، تصب في هذه التوجهات وتعزز في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات شغف القراءة والتعلق بالكتاب، وتحسين مهارات اللغة العربية، وتزيد من قدرتهم على التعبير بفصاحة اللغة وجمالها، وتحدي القراءة مشروع ريادي نتوقع أن يحدث تغيير إيجابي في ثقافة هذا الجيل. من جانبها، قالت الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي نجلاء الشامسي إن تتويج الطلاب في التكريم يضعنا أمام الهدف الأهم، فتطوير المشهد الثقافي والفكري تطويراً يليق بأوطاننا عبر رفع مستوى القراءة والنهوض بها يشكل هدفاً عربياً تضعه اليوم جميع البلدان المشاركة على رأس أولويتها، وهو الهدف الذي يلتزم به مشروع تحدي القراءة العربي، وذلك في إطار من العمل العربي المشترك المدرك بوعي أن المشهد الثقافي والفكري لمجتمعنا مشهد واحد لا يتجزأ.