نيابة عن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ، رعى معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي الحفل الختامي لمشروع تحدي القراءة العربي في دورته الثالثة بحضور نائب البعثة الإماراتية والأمين العام للمشروع وعدد من مسئولي الوزارة . وبدأ الحفل بكلمة لمعالي نائب الوزير قال فيها : يسعدني اليوم أن أكون نيابة عن معالي الوزير في رعاية هذا الاحتفاء بالفائزين والفائزات في مسابقة تحدي القراءة، ويسعدني أن نكون معاً في هذه التظاهرة الثقافية الجميلة المقامة احتفاءً بأبنائنا الطلاب والطالبات أبطال تحدي القراءة العربي . وأضاف أن التطور العلمي والفكري في جميع المجالات وعلى مدى العصور، والذي يتسارع الآن مع تقدم التقنية وتطورها ما هو إلا نتاج القراءات المكثفة، والتفكر في العلوم المختلفة التي تشكل منها فكر الأمم، وبنيت العقول وتطورت المجتمعات ونهضت حضاراتها، ولا عجب أن نعتني نحن العرب بالقراءة، فنحن أمة الإسلام التي أمر الله نبيه الكريم بالقراءة، في قوله تعالى ( إقرأ باسم ربك الذي خلق) . وبين أن للتعليم الدور الأكبر في الحراك الثقافي، والنهوض بالمجتمع وتطويره من خلال الإعداد الجيد لأبنائه، وبناء مهاراتهم وقدراتهم، مشيرا إلى حرص المملكة وقياداتها، على بناء فكر أبنائنا وثقافتهم في مراحل التعليم المختلفة وفي جميع مجالات الحياة . وذكر أنه مع السعي الدؤوب لرفع جودة التعليم والتعلم وفقاً لما رسمته رؤية المملكة 2030 ، التي تحرص وزارة التعليم على تحقيقها من خلال مبادرات عديدة ، تعمل الوزارة على غرس قيمة القراءة لتكون نمط الحياة ووسيلة بناء فكري للنشء ونشر مفهومها بين أفراد المجتمع وتشجيعهم عليها، لتصبح جزءً مهماً في حياتهم يمارسونها بمتعة ويدركون أهميتها . وأبان أن مشاركة أبنائنا في مسابقة تحدي القراءة العربي، تصب في هذه التوجهات وتعزز في نفوس أبنائنا الطلاب والطالبات شغف القراءة والتعلق بالكتاب، وتحسين مهارات اللغة العربية، وتزيد من قدرتهم على التعبير بفصاحة اللغة وجمالها، وتحدي القراءة مشروع ريادي نتوقع أن يحدث تغيير إيجابي في ثقافة هذا الجيل . من جانبها قالت الأستاذة نجلاء سيف الشامسي أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي: " إن تتويج أبنائنا في هذا اليوم يضعنا أمام الهدف الأهم ، فتطوير المشهد الثقافي والفكري تطويراً يليق بأوطاننا، عبر رفع مسوى القراءة والنهوض بها يشكل هدفاً عربياً تضعه اليوم جميع البلدان المشاركة على رأس أولويتها، وهو الهدف الذي يلتزم به مشروع تحدي القراءة العربي، وذلك في إطار من العمل العربي المشترك المدرك بوعي أن المشهد الثقافي والفكري لمجتمعنا مشهد واحد لا يتجزأ " . وأضافت أنه يتم الحرص على ذلك عبر المجلس التربوي لتحدي القراءة العربي كونه يشكل قوة المشروع تخطيطا، وثباته توطيناً، وأيضاً الجهود الاستثنائية التي يبذلها ممثلو المملكة مع ممثلي الدول المشاركة، حيث انتهج هذا العمل حراكاً عربياً لصالح المشروع، وسجل هذا العام إشتراك عشرة ملايين طالب وطالبة على مستوى دولنا العربية وأبنائنا في دول الاغتراب. وذكرت أن المملكة حققت تقدماً نوعياً من الخطة الاستراتيجية الخمسية التي نصت على أن يزيد الاشتراك كل عام عن عشرة في المئة إلى أن نصل إلى خمسين في المئة من طلبة مدارسنا في الوطن العربي . عقب ذلك تم تكريم الطلاب والطالبات الأوائل.