توج وزير التربية والتعليم أحمد العيسى اثنين من أبطال «تحدي القراءة العربي» على مستوى المملكة، وهما محمد مختار السلمان، الطالب في الصف الأول المتوسط من المنطقة الشرقية، الذي احتل المركز الأول على مستوى الذكور. وشذا باشا الطويرقي، الطالبة في الصف الخامس، من الطائف، التي حازت المرتبة الأولى على صعيد الإناث. وذلك في حفلة أقيمت في الرياض، في حضور الأمين العام لمشروع «تحدي القراءة العربي» نجلاء الشامسي، وعدد من مسؤولي الوزارة، وفريق التحدي، وأولياء أمور الطلبة، ومديري المدارس والمشرفين. وقال العيسى، على هامش المناسبة: «إننا فخورون بمشاركة أبنائنا في المملكة بمسابقة تحدي القراءة العربي للعام الثاني على التوالي، وفخورون بمضاعفة أعداد الطلبة الذين شاركوا في دورة هذا العام، وقرؤوا آلاف الكتب خلال العام الدراسي، وبالمستوى الذي قدمه الطلبة في نهائيات تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة. ونتمنى كل التوفيق لبطلنا محمد السلمان وبطلتنا شذا الطويرقي في التصفيات النهائية للتحدي. نحن حريصون على إخراج وتنمية جيل قارئ ومثقف ومطلع، ومشاركة طلابنا في مسابقات من قبيل تحدي القراءة العربي تثري هذا التوجه وتغذي عقول طلابنا بالمعارف». وشكر العيسى دولة الإمارات على تبنيها مثل هذه المبادرات النوعية، وأثنى على احتضانها منافسة تحدي القراءة العربي، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الطلاب، وتشجيع القراءة وإثراء المحتوى العربي»، مضيفاً: «نشعر بالفخر أن هذا المشروع العربي الرائد يأتي مواكباً لتوجهات المملكة في تطوير قدرات الأجيال الصاعدة من الشباب، ورفع مستواهم الثقافي وتمكينهم فكرياً، ولذلك حظي مشروع تحدي القراءة العربي بالاهتمام الرسمي والشعبي على حد سواء. وإننا من خلال متابعتنا سير التصفيات والتعرف على نماذج مشرقة من طلابنا يزرع فينا روح التفاؤل بمستقبل أفضل لأمتنا، من خلال جيل عربي قارئ ومثقف». من جانبها، قالت نجلاء الشامسي: «الأشقاء السعوديون أبدوا اهتماماً كبيراً بالتحدي ينسجم مع دوره في تعزيز القدرات الثقافية للشباب العرب»، مشيرة إلى أن مراحل التصفيات الوطنية «شهدت تنافساً كبيراً وندية عالية من أوائل المناطق التعليمية، ولدينا جيل سعودي قارئ بنهم ويبشر بمستقبل أفضل للمملكة والمنطقة العربية في شكل عام». يذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أيلول (سبتمبر) 2015 يمثل أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، وصولاً إلى إبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة. ويعتبر مشروع تحدي القراءة العربي إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات، على صعيد خدمة محيطها العربي، إذ يهدف إلى تشجيع القراءة في شكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طوال العام الأكاديمي.