لندن - أ ف ب - خفّضت «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) أجور كبار صحافييها، بعد اضطرارها إلى اقتطاع كبير في نفقاتها في إطار موازنة التقشف البريطانية، وفق ما اظهر التقرير السنوي الذي نشر أول من أمس. وأصبح 19 مقدماً يتقاضون أجوراً عالية جداً، تزيد على نصف مليون جنيه إسترليني في السنة (797 ألف دولار)، في مقابل 21 العام السابق، كلّفوا المحطة العام الماضي 22 مليون جنيه إسترليني، مقارنة ب26 مليوناً في العام السابق. وانتقل اثنان منهم إلى محطة «اي تي في» التلفزيونية الخاصة. وأنفقت «بي بي سي» 212 مليون جنيه إسترليني على أجور كل مقدميها الكبار في العام المالي 2010-2011 الذي انتهى في آذار (مارس)، بتراجع نسبته 4 في المئة عن السنة المالية الماضية. وتراجعت أجور أعضاء مجلس إدارة المجموعة 25 في المئة، وخفّض عددهم من 10 إلى سبعة، كما تراجع اجر المدير العام للمحطة مارك تومسون 27 في المئة. وانخفضت موارد المحطة 16 في المئة مع تجميد الحكومة الرسوم التي تتقاضاها من مستخدمي التلفزيون والبالغة 163 يورو لكل منزل لمدة ست سنوات، في حين خسرت الخدمة العالمية في المحطة 14 مليون متابع بعد إغلاق خدمات بلغات أجنبية، كان يتابعها 166 مليون شخص أسبوعياً خلال 2010-2011 في مقابل 180 مليوناً في 2009-2010. وأضرت الخدمة العالمية أيضاً بالنفقات في إطار موازنة التقشف المعتمدة في بريطانيا، وفرضت وزارة الخارجية، مصدر التمويل الرئيس لهذه الخدمة، اقتطاعاً في النفقات نسبته 16 في المئة على أربع سنوات بدءاً من هذه السنة. وعادت الحكومة في حزيران إلى تخصيص الأموال التي اقتطعت من الخدمة العربية ل «بي بي سي» بسبب ما يشهده العالم العربي من ثورات سمحت بتغطية شاملة.