لندن - أ ف ب - أعلنت «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) انها ستوقف خدمتها بخمس لغات في اطار خطة تقشف واسعة اضطرتها في وقت سابق الى خفض موازنتها المخصصة للانترنت وقد تفضي الى عمليات صرف واسعة. وأوضحت «بي بي سي» في بيان ان خدمة «وورلد سيرفس» (الخدمة العالمية) التي تبث في اكثر من 30 لغة ستوقف خدمتها باللغات الالبانية والمقدونية والصربية، فضلاً عن خدمتها بالبرتغالية باتجاه افريقيا والانكليزية باتجاه منطقة الكاريبي. وتندرج اعادة الهيكلة هذه في اطار اضطرار «بي بي سي» الى تخفيض النفقات بنسبة 16 في المئة عملاً بقرار حكومي اتخذ في تشرين الاول (اكتوبر). وشدد مدير الأخبار الدولية بيتر هوروكس في البيان على ان «الاغلاق لا يعكس اداء هذه الخدمة او تلك، او هذا البرنامج او ذاك». وأضاف: «ان الامر يتعلق بالاقتصاد في النفقات فقط. وعلينا ان نركز جهودنا على لغات حيث الحاجة اكبر وحيث تأثيرنا اكبر». وقال موقع «بي بي سي» الالكتروني ان هذا الإجراء يهدف الى ادخار 46 مليون جنيه استرليني (53 مليون يورو) سنوياً وقد يؤدي الى «الغاء 650 وظيفة من اصل 2400». وجاء على موقع «بي بي سي» الالكتروني ان «خفضاً في برامج تبث بسبع لغات اخرى قد يعلن ايضاً». وكانت حكومة رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كامرون اعلنت في الخريف ان الموازنة السنوية ل «بي بي سي» ستخفض بنسبة 16 في المئة على ست سنوات في اطار خطة تقشف وطنية صارمة. وبات على «بي بي سي» تمويل خدمتها العالمية الاذاعية التي كانت تتولاها حتى الآن وزارة الخارجية البريطانية. وتبلغ كلفة خدمة «بي بي سي» العالمية 272 مليون جنيه استرليني (حوالى 314 ملين يورو) سنوياً ويقدر عدد متتبعيها عبر الاذاعة والانترنت بنحو 241 مليون شخص كما تفيد «بي بي سي».