واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما امس، ان لا خلاف سياسياً فعلياً بين الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وخصمه الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي، مؤكداً ان واشنطن ستتعامل في أي حال مع «نظام معاد لها» في طهران. وحاول اوباما بهذه التصريحات، تفسير ضبط النفس الذي اعتمده في انتقاداته للانتخابات الرئاسية في ايران وفي مدى دعمه لمناصري موسوي. وقال اوباما لشبكة «سي ان بي سي»: «ما اقوله هو التالي: الأمر يعود للإيرانيين لاتخاذ قرار، نحن لن نتدخل في ذلك». وأضاف: «اعتقد ان من المهم الإدراك ان الفرق في المفهوم السياسي الفعلي بين احمدي نجاد وموسوي، ليس على الأرجح كبيراً الى الحد الذي يقال عنه». وزاد: «في كلتا الحالتين، سيكون علينا ان نتعامل في ايران مع نظام معاد تاريخياً للولايات المتحدة، وسبّب مشاكل في محيطه ويسعى الى امتلاك اسلحة نووية». وأكد اوباما ان على الولاياتالمتحدة ان تمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية ووقف الدعم الذي تقدمه لمنظمات متطرفة، «وذلك ينطبق على كل من يخرج فائزاً من هذه الانتخابات». وقال انه بمعزل عن الانتخابات والاحتجاجات التي تلتها، لا يزال ينوي محاولة فتح حوار مباشر واعتماد «ديبلوماسية حازمة» مع القادة الإيرانيين. ورداً على تصريحات اوباما، قال خصمه السابق في الانتخابات الرئاسية الأميركية الجمهوري جون ماكين: «يجب ان يقول ان هذه الانتخابات مزورة وخدعة». في غضون ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول اميركي قوله ان الديبلوماسي المخضرم دنيس روس سيترك منصبه في وزارة الخارجية قريباً، ليتولى دوراً اكثر فاعلية في صوغ السياسة الأميركية حيال ايران في البيت الأبيض. وكان روس أُعطي لقباً مبهماً هو مستشار خاص لشؤون الخليج وجنوب غربي آسيا، وتشتمل مهماته تعزيز سياسة ادارة اوباما في التعاطي ديبلوماسياً مع ايران. وقال المسؤول ان مهمات روس الجديدة ما زالت في طور الإعداد، موضحاً انه يعتبر عمله الجديد ترقية. وأضاف: «يتم التعاطي مع شؤون ايران في البيت الأبيض. هذا جلي. وإذا كان الموضوع من اهتماماتك الرئيسية، سترغب في ان تكون في صلب الأحداث . الخارجية لا تملك القرار حيال ايران».