نظم نادي المنطقة الشرقية الأدبي «مهرجان دارين الشعري الأول» الذي نظمته أخيرا الهيئة العامة للثقافة، وشارك فيه 40 شاعراً وشاعرة من مدن المنطقة الشرقية، وعدد من شعراء مملكة البحرين، الذين حلوا ضيوف شرف على المهرجان في نسخته الأولى، وامتدّت مشاركاتهم على مدى أربع ساعات. وشكر رئيس مجلس إدارة النادي محمد بودي، في كلمته الافتتاحية للمهرجان، الهيئة العامة للثقافة على إقامة هذا الحدث الثقافي، واختيار أدبي الشرقية، وأضاف أن هذه الفعالية تعد الأولى في مقر النادي الجديد، في مرحلة وصفها ب«التشغيلية»، حتى يكتمل المبنى ليفتتح النادي في صورة رسمية. وأكد بودي أن الفعالية تمثل إضافة نوعية لفعاليات النادي، بوصفها ملتقى الكتاب السعوديين، وملتقى دارين الثقافي الدولي، ومشروع الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لدعم كتاب الطفل. وختم بودي كلمته بالتطرق إلى طموحه إلى أن يكون المهرجان تجمعا لشعراء المنطقة الشرقية، يتعارف فيه الشعراء على بعضهم وتتمازج خبراتهم الشعرية بين التأثر والتأثير، ويكون نافذة لهم للالتقاء مع نظرائهم من داخل وخارج الوطن. وتنوعت القصائد التي ألقاها الشعراء، إذ بدأت الأمسية الشعرية بالشاعر أحمد الرويعي، الذي ألقي مجموعة من القصائد القصيرة، منها «محاكمة السراب» و«درع»، تلته من الجانب النسائي الشاعرة أديم الأنصاري، التي أهدت قصيدتها إلى كل نساء العالم، ثم ألقى الشاعر أسامة الغامدي قصيدة غزلية، ومن الجانب النسائي شاركت ثلاث شواعر بإلقاء قصائدهن على التوالي، وهن أسماء الكليب، التي تغنت بالأحساء ونخيلها الشامخات، تلتها الشاعرة بثينة اليتيم، التي ألقت قصيدة نثرية «مكيدة الوقت»، أما الشاعرة بلقيس الملحم فقد ألقت قصيدتها النثرية، التي حملت رسالة من شهداء الروهينغا إلى الخليفة الرشيد، تناولت مأساتهم واستغاثتهم. وقدم الشاعر حمد بن محمد العمار قصيده غزلية، تلاه الشاعر البحريني علي النهام، الذي قرأ بعض قصائده، التي تفاعل معها الحضور، ثم الشاعرة الجوهرة الحمد، التي قدمت قصائد وجدانية ثرية المعاني، ثم الدكتور خليفة ين ياسين بن عربي، من البحرين، الذي ألقى قصيدتين إحداهما عن القدس. بعدها قرأ الشاعر خالد بن حسن جبران قصيدة في «دارين»، جاء فيها: تفتقت عن صوتِهِ الممدودِ من محرابِهِ/ في هَجْعَةِ الدنيا تمدُّ وسادَهُ/ سُهْدًا يرتِّلُ فيهِ آيَ غيابِه». وطرق الشاعر زكي السالم باب الغزل والرومانسية في قصيدة جاء في مطلعها: رأيت على شفاهك ومض حزن / يعكّر صفو مبسمك الأغنِّ». أما الشاعرة حميدة السنان فكانت مشاركتها قصائد نثر بعنوان: «همسة، ولع، طيف العاشقين». وقرأ الشاعر سليمان الحميدي قصيدة بعنوان: «رسالة إلى قلب لم يعد بعد». بينما قرأ الشاعر الدكتور صبري خاطر قصيدة في ابنته: جاء في مطلعها: إني أحبك حبا قد برى جسدي/ فأنت في القلب بعد الواحد الأحد». وقرأ الشاعر عبدالرحمن العريج قصيدة «كينونة الدماء»، تلاه الشاعر عبدالرحمن بن عطية الزهراني، بقصيدة انتصر فيها لمكانة المعلم، فيما قرأ الشاعر عبدالعزيز السيف قصيدة امتدح فيها الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم. وقرأ الشاعر عبدالله الخالد قصيدة تغنى فيها بمدينة جازان. وتضمنت قصيدة الشاعر عبدالله العويد، ردا على قصيدة للشاعر الراحل غازي القصيبي، خاطب فيها مسقط رأسه الأحساء. وقرأ الشاعر علي بن عبدالرحمن الزهراني قصيدة بعنوان: «وطني»، تناول فيها جهود الملك. وقال الشاعر علي النمر إنه سيغرد خارج السرب، وقرأ قصيدة بعنوان: «إلى صديقي الوهم». وقرأ الشاعر فاضل الجابر قصيدة تناجي الحزن في أعماق الإنسان، في حين قرأ الشاعر فايز بن ذياب الشمري قصيدة «دارين»، وقرأت الشاعرة كفاح المطر قصيدة بعنوان: «همس حكاية»، تلاها الشاعر ماجد الجهني بقصيدة في مديح اللغة العربية الفصحى، إلى غير ذلك من قصائد المتنوعة في مضامينها وأشكالها، للشعراء خالد المعجل، ومتعب الغامدي، ومحمد بن منصور آل مبارك، من البحرين، وسلمان قطب وصبحي الجارودي ومحمد بن مهدي الحمادي ومحمد بن ناصر الجويسم ومحمد بن وليد الفوزان، ثم الشاعرة مها الجهني، والشاعر ياسر آل غريب، ثم الشاعر ماجد الغامدي. واختتمت الأمسية بتكريم الشعراء المشاركين، والتقاط الصور التذكارية معهم.