في حين استطاعت الشاعرة هند المطيري في الأمسية الشعرية الثانية لسوق عكاظ مساء أول من أمس أن تستحوذ على تفاعل الحضور وخاصة السيدات بقصيدتها "امرأة من كلمات" التي تحدثت عن التعدد، إثر ذلك قال الشاعر محمد حسين العُمري لحضور الأمسية إنه يود أن يذكر قصائد طويلة ولكن هناك تحذير له من أمانة السوق من قراءة القصائد الطويلة وأن تكون النصوص جميعها غزلية، وأشار العمري إلى أنه لا يعنون القصيدة بعنوان إلا بعد أن ينتهي منها حيث يختار لها من بين الكلمات عنوانا. وكانت الأمسية الثانية لسوق عكاظ قد ضمت خمسة شعراء محمد تركي حجازي وهند المطيري والطيب برير وسنية الفرجاني ومحمد العمري، بدأ الأمسية الشاعر الأردني محمد تركي حجازي والذي قرأ "حروف تتبدل، وأقراص مهدئة، وقصيدة تتهجد وغيرها"، جاء من قصيدة تتهجد: تحنو على شعر الحروف وتمسد كف بطعم النور تهمسها يد تغفي المداد على سرير نقائه طفلا تراوده الرؤى وتهدهد تلقيه في يم السلام وتقتفي قبسا من الضوء القديم وتحمد وقرأت الشاعرة هند المطيري مجموعة من نصوصها والتي بدأت بنظم لعدد من الأبيات تتحدث عن سوق عكاظ وشعرائه، وقرأت عددا من النصوص، منها "حدد مسارك في الهوى، ما نال من لقي الهوى متهيبا، قلها بكل صراحة أتحبني، امرأة من كلمات وغيرها"، جاء من قصيدة لها: "جاءتْ أحلامي من فجرٍ تبدعه العاشقةُ الأنثى حين تباتْ تصنعُهُ في الليلِ من الرغباتِ من النزواتْ.. تتركه عدةَ أيام عدةَ سنواتْ وتفيقُ كأنّ الأرضَ ابتلعتهُ .. يا امرأةً من وهمِ الكلماتِ أفيقي للعمرِ المقبلِ أو موتي لا عمرَ لأنصافِ الميتاتْ.. إمّا أنْ تقبلَ زوجته أو ترحلَ أشباحُكِ أنتِ بالذاتْ ناديها قولي". وقرأ الشاعر السوداني الطيب برير يوسف نصين منهما "حزن دبلوماسي". وقرأت الشاعرة التونسية سنية عمر الفرجاني عددا من نصوصها الغزلية "سأبقى أحبه، منتصف الليل، ساقا بلادي، ونصوص قصيرة، منها نص "سأبقى أحبه رغم ارتفاع الضجيج". وقرأ الشاعر محمد حسين العُمري قصائد، منها "نمطية ملتبسة، شفة أم كرز، وقصيدة غزلية"، جاء من قصائده: "يا باكيا ما الليل في جوفه أرجى من الأنات".