إسلام آباد، بكين - أ ف ب، رويترز - هدد وزير الدفاع الباكستاني احمد مختار بسحب قوات بلاده من الحدود الافغانية رداً على تجميد الولاياتالمتحدة ثلث مساعداتها العسكرية السنوية لباكستان، ومقدارها 800 مليون دولار من اصل 2.7 بليون دولار، في وقت يخصص اكثر من 300 مليون دولار من هذه المساعدات لتمويل نشر 100 الف جندي باكستاني على الحدود مع افغانستان حيث ينشط متشددو حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». وقال مختار: «اذا أصبحت الأمور صعبة وزادت التكلفة المالية سنسحب قواتنا ببساطة»، علماً ان الجيش الباكستاني أكد اول من امس انه سيحارب خطر الارهاب باستخدام موارده الخاصة، وذلك في ظل تنامي الشكوك العسكرية مع الولاياتالمتحدة بعد قتل قوات كوماندوس اميركية زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن في باكستان في الثاني من ايار (مايو) الماضي. ورداً على تعليق جزء من المساعدات الأميركية العسكرية، كررت الصين تأكيد دعمها باكستان. وقال الناطق باسم وزارة خارجيتها هونغ لي: «تتمتع باكستان بأهمية كبيرة في ضمان استقرار جنوب آسيا وتطوره». وأضاف: «قدمت الصين دائماً مساعدة لباكستان وستواصل ذلك في المستقبل»، علماً ان الصين ابرز مزود اسلحة لباكستان. ميدانياً، أعلن مسؤولون امنيون مقتل 25 مسلحاً لدى قصف طائرات اميركية بلا طيار بفارق 12 ساعة مبانٍ تابعة لهم في شمال وزيرستان وجنوبها القبليين (شمال غرب). وكشف مسؤول امني اطلاق صاروخين على مجمع في منطقة بوشناراي باقليم جنوب وزيرستان، واربعة صواريخ على مجمع وسيارة في منطقة غوروايك بمحيط بلدة دتا خيل بشمال وزيرستان، حيث تحدثت تقارير عن سقوط 16 متشدداً. وأشار مسؤولون استخباراتيون في ميرانشاه عاصمة شمال وزيرستان الى وجود اجانب بين قتلى الهجوم الذي استهدف هذا الاقليم. وتفيد تقارير بأن الطائرات الأميركية من دون طيار شنت 21 غارة في منطقة القبائل منذ السادس من ايار، ما اسفر عن مقتل حوالى 130 مسلحاً.