اسفرت صواريخ اميركية عن قتل 25 مسلحا بعد تدمير مبان تابعة لهم في المناطق القبلية الخارجة عن سيطرة الدولة في باكستان والمحاذية لافغانستان، حسبما صرح مسؤولون امنيون الثلاثاء. فقد استهدفت طائرتان بدون طيار معاقل للمتشددين في مناطق شمال وجنوب وزيرستان بفارق 12 ساعة بين الهجوم والاخر، مع اعلان الولاياتالمتحدة تعليق اكثر من ثلث مساعداتها العسكرية السنوية لباكستان، والتي تشهد العلاقات معها مستوى جديدا من التردي. وصرح مسؤول امني رفيع لوكالة فرانس برس ان طائرة اميركية بدون طيار اطلقت في وقت مبكر الثلاثاء صاروخين على مجمع في منطقة بوشناراي بجنوب وزيرستان . واضاف ان عدة صواريخ استهدفت اخيرا مخابئ لمسلحين في المنطقة والتي تعتبر معقلا للقائد الطالباني الباكستاني الملا نظير. وفي وقت متأخر الاثنين قتل 12 مسلحا على الاقل عندما اطلقت طائرات اميركية بدون طيار اربعة صواريخ على مجمع ومركبة في منطقة غوروايك في محيط بلدة دتا خيل بشمال وزيرستان. ولم يتسن تأكيد التقارير بأن قرابة 16 متشددا قتلوا في تلك الغارة. ونقلت فرانس برس عن مسؤول امني قوله الثلاثاء "في الغارة التي نفذتها الطائرة بدون طيار الليلة الماضية قتل 12 مسلحا على الاقل وجرح ستة اخرين، وفي الهجوم الذي وقع اليوم بلغت حصيلة القتلى 13 بينما جرح شخصان". ويقول مسؤولو الاستخبارات في ميرانشاه عاصمة منطقة شمال وزيرستان ان اجانب كانوا بين قتلى الهجوم الثاني. ويستخدم المسؤولون الباكستانيون تعبير "اجانب" للاشارة عادة الى المقاتلين التابعين للقاعدة من العرب ومن وسط اسيا وغيرهم من غير الباكستانيين. من ناحية اخرى لقي ما لا يقل عن 13 شخصا مصرعهم في انفجار غامض وقع في إحدى باصات النقل العام في تقاطع "كرال" القريب من مطار العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الانفجار نجم عن انفجار أسطوانة للغاز الطبيعي كانت داخل الباص، مما أدى إلى اشتعال النيران واحتراق الركاب داخل الباص وهم على قيد الحياة، والذي تسبب في مقتل 13 منهم على الفور، بينما أصيب عدد آخر بجروح وحروقات تم نقلهم إلى مختلف المستشفيات والعيادات الطبية القريبة من نقطة الانفجار. من جانبها كشفت شرطة المنطقة بأن التحقيقات المبدئية تشير إلى أن الانفجار نجم عن خطأ مصادف وغير متعمد. إلا أن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من ألا يكون انفجار الأسطوانة ناجما عن عمل إرهابي. ويعتبر هذا الانفجار هو الثاني من نوعه يقع داخل الحدود العاصمة الباكستانية خلال يومين. وكانت انفجارات غامضة وقعت في إحدى مخازن الأسلحة والذخيرة التابعة للجيش الباكستاني على نفس الشارع بمنطقة "سهاله"، مما أدى إلى مقتل جندي واحد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وكانت التحقيقات المبدئية قد أشارت إلى أن الانفجارات نجمت عن ماس للكهرباء.