أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن اغتيال الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني حامد قرضاي، أحمد والي قرضاي، الذي قتل أمس برصاص حارسه سردار محمد بن سلطان، في منزله في مدينة قندهار. وأعلنت الحركة على لسان الناطق باسمها يوسف أحمد، أن الحارس كان على علاقة واتصال سابق بالحركة وأنه نفذ أوامرها. وفيما بدأت السلطات الأفغانية تحقيقاتها في الحادثة، تقول بعض المصادر الأفغانية غير المؤكدة رسمياً إن سردار محمد هو ابن عم أحمد قرضاي. فيما أعلن الناطق باسم جهاز الاستخبارات الأفغانية، لطف الله مشعل، عن إحباط محاولة اغتيال وزير الداخلية الأفغانية الجنرال بسم الله محمدي واعتقال 8 أشخاص من شبكة حقاني خططت للهجوم عليه في كابول. في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي خلال زيارته غير المعلنة لأفغانستان أمس في خطاب ألقاه أمام جنود فرنسيين متمركزين في قاعدة بمنطقة سوروبي قرب كابول "سنسحب ربع وحدتنا أي 1000 جندي اعتباراً من الآن وحتى نهاية عام 2012". وقال ساركوزي ،إن الجنود الفرنسيين المتبقين سيتمركزون في إقليم كابيسا. والتقى ساركوزي الرئيس قرضاي وقائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس. وقتل جندي إيطالي بانفجار في مديرية " بكواه" التابعة لولاية فراه غرب أفغانستان.وبمقتله يرتفع عدد قتلى القوات الإيطالية بأفغانستان منذ مطلع عام 2002 إلى 40 جندياً. من جهة أخرى، هدد وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار بسحب قوات بلاده من الحدود الأفغانية (حوالي 147000 جندي) رداً على خفض الولاياتالمتحدة لمساعداتها العسكرية لباكستان. وأضاف مختار "أعتقد أن الخطوة المقبلة ستكون سحب الحكومة أو القوات المسلحة الجنود من المناطق الحدودية". وتابع "لو أصبحت الأمور صعبة بشكل أو بآخر سنسحب ببساطة قواتنا". وقد تلا تعليق 800 مليون دولار من المساعدة العسكرية الأميركية (من موازنة سنوية يتجاوز متوسطها ملياري دولار) تدهور العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن. وكررت الصين تأكيد دعمها لباكستان بعد إعلان البيت الأبيض خطوته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي في ندوة صحافية، إن "باكستان بلد يتمتع بالأهمية في جنوب آسيا. واستقرار باكستان وتطورها مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالسلام في جنوب آسيا واستقراره". وأضاف أن "الصين تقدم دائماً مساعدة لباكستان" و"ستستمر في تقديمها في المستقبل". ميدانياً أعلن مسؤول مخابرات باكستاني أمس أن 45 شخصاً يشتبه بأنهم متشددون قتلوا بسبب صواريخ أطلقتها طائرات أميركية بلا طيار على مجمع للمتشددين وعلى مركبة في وزيرستان الشمالية في شمال غرب باكستان خلال أقل من 24 ساعة. وقتلت امرأتان وأصيب 12 أخرون بجروح خطيرة بسقوط قذائف صاروخية على أحياء سكنية في منطقة باجور. وبالقرب من مطار بي نظير بوتو الدولي انفجرت قنينة غاز في حافلة ما أدى لمقتل 15 شخصاً.