بقدر ما أطالب وأشيد بمشاركات جماهير الأندية عبر منتدياتها الخاصة في طرح مرئياتهم، وتحليلاتهم حول كل ما يهم أنديتهم، والرياضة السعودية على وجه العموم، إلا أن اللافت في الآونة الأخيرة تحوّل هذه المنتديات لمحطة تهجم وتهكم وتقليل في شؤون الآخرين، وأصبحت «مستنقعاً» لبث سموم الفتنة، وبث الإشاعات للأسف؟، صحيح أن هناك تفاوتاً كبيراً بين بعض المواقع، حتى نعطي المثاليين حقهم، إلا أن ما يشد الانتباه هو ارتفاع حدة التعصب لدرجة يسهل معها «هدم» تاريخ» رئيس نادٍ ما أو مدرب أو لاعب بكل سهولة عبر منتديات أندية لها تاريخها وجماهيريتها، من دون تدخل رقيب أو حسيب في هذه المنتديات؟، هذه المقدمة التي أعتبرها مختصرة بشكل كبير في ما يخص الملاحظات السلبية تحتاج إلى وقفة صادقة من المشرفين والمراقبين على كل ما يطرح، فليس من المعقول أن يتم «تجاهل» كلمات تخدش الحياء بحجة «حرية» النقد، فلا بارك الله في نقد «يشعل» فتيل التعصب والنفور بين رياضيي الوطن لهذه الدرجة المحبطة، تخيلوا معي أن جماهير نادي الشباب وأنا منها أو لمن يرتاد المنتدى سيجد أن البعض وصلت به الحال لأن يتهكم ويقلل من نجومية لاعب شبابي بمكانة سعيد العويران الذي سجل اسمه بالذهب عبر تاريخه الرياضي بمجرد أن اختلف بلغة حادة حداً مع رئيس النادي خالد البلطان؟، أخطأ من أخطأ هذا أمر آخر، أتمنى أن يكون لكبار الشبابيين دور في «إخماد» تصاريح إعلامية لن تخدم هذا الكيان إطلاقاً، والخوف أن تفتح مجالاً للبعض بالزج بتصاريح لمصلحة طرف على حساب آخر، وهذا ما أخشاه في الأيام المقبلة، تمنيت الاتصالات الودية، وإدخال وسطاء الخير، قبل اللجوء إلى الإعلام، وتمنيت أن تكون رد الفعل أكثر هدوءاً واتزاناً، لكن حدث ما حدث، وحان وقت التفكير في سمعة الكيان الشبابي أولاً وأخيراً، الذي عرف عنه النموذجية والمثالية بفضل السياسة الثابتة من الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان، لذلك نأمل أن يتم «إخماد» هذه التصاريح الإعلامية عاجلاً، وإغلاق ملف هذه الاختلافات من دون أن نمنح البعض فرصة «الغوص» في تفاصيل ما جرى؟. تعمدت عدم الخوض في الكلمات غير ال«لائقة» بحق خالد البلطان وسعيد العويران، لإيماني التام بأنهما خدما نادي الشباب، ويجدان تقدير المنتمين إلى هذا الكيان، ولا يمكن أن نقبل مجرد محاولة «التقليل» من دور أحدهما، أو ظهور البعض بدور البطل على حساب الآخر؟، مع هذه الاختلافات والتصاريح أوجه عتب المحب للمشرفين على منتدى نادي الشباب حينما تباطؤ في التصدي لمثل هذه الردود الغير مسئولة بحق نجم شبابي، حتى أقول حتى وإن كانت له «زلة»، إلا أنها لا يمكن أن «تهدم» تاريخ محفور بالذهب لهذا النجم، الكثيرون تحدثوا عن سحابة صيف عدت على نادي الشباب وهذا ما نتمناه، وبزوالها نجدد التأكيد أن تلافي سلبيات المواسم الماضية «بانت» مع تحركات الإدارة الشبابية، التي بذل فيها الرئيس خالد البلطان دوراً كبيراً في حسم العديد من الملفات في غضون أيام، وهو ما يمنح الشباب أفضلية كبيرة للمنافسة على لقب الدوري وسط منافسة شرسة يتوقعها خبراء التحليل للموسم المقبل. [email protected]