ما يقال ويردد في المقاهي والمدرجات، والمنتديات، لا يجب أن يخرج على لسان رئيس ناد كبير، كنت قد وضعت ناديه قبل أكثر من ثلاثة مواسم كخامس الأندية الكبار. وما زلت عند رأيي أن نادي الشباب صاحب اللعبة الواحدة ، هو خامس الكبار بحضوره البطولي على مستوى كرة القدم في العقد الأخير، بل إنني اعتبرته النادي الأكثر جماهيرية..! ربما يسأل أحدكم لماذا، وكيف أصبح نادي الشباب الأكثر جمهوراً من وجهة نظري؟!!، وهو الأقل ربما بين كل الأندية في دوري زين للمحترفين؟. والإجابة على هذا السؤال تعود إلى وقت كان فيه نادي الشباب أحد الأندية المثالية، والتي ترتبط بعلاقات طيبة مع جميع الأندية دون استثناء، وهذا ما جعله قريب من جمهور الأندية المختلفة ..! والحقيقة أن نادي الشباب كان إلى وقت قريب النادي الثاني لأغلب جماهير الأندية الكبيرة، إلاّ أن هذه الميزة يبدو أنه فقدها، بعد أن تغيرت استراتيجية رئيسه خالد البلطان!. ولا ينكر أحد أن الوسط الرياضي، ونادي الشباب تحديداً، كسبا خالد البلطان، لكن ليس من المعقول أن يلغي بلطان الشباب تاريخ الأندية الكبار بهذه الأسلوب المضحك، وكلام المجالس!. ذلك تاريخ طويل، وحصاد كان وما زال عجزت دواليب الأندية الكبيرة عن استيعابه، وأرقام يحفظها التاريخ، ودونتها سجلاته قبل أن يعرف رئيس الشباب موقع ناديه الحالي، أو ألوان قمصانه!. أخطأ رئيس نادي الشباب وما أكثر أخطائه ، ومع ذلك أحسده كثيراً على هذا الوقت الذي يجده حتى يتحدث هنا وهناك ، وينتقل من قناة إلى أخرى، ثم يعود ويتصل ليلاً!. إن ما يفعله خالد البلطان، هو خروج عن الروح الرياضية، وخرق لكل الالتزامات السابقة، وتعد على أندية كبيرة، وأسلوب تهكم ب \"جدك وجدي\"، بهدف القيام بدور بطولي. مثل هذه اللعبة في تصوري، هي أشبه بمن يلعب ب\"النار\"، حيث إن الناديين المعنيين بتصريحات البلطان، وهما الأهلي والنصر، لن يمررا هذه التصريحات، وأول الغيث كان عبر الجولة. ثم إذا كانت القياسات بالبطولات الوقتية، فإن نادي الشباب كان في فترة سابقة، لا أدري إن كان البلطان على علم بها أم لا؟، في مؤخرة الترتيب، ولم يصادر يومها أحد تاريخ هذا النادي العريق. حتماً سيخسر الشباب تعاطف الجميع معه، إذا ما استمر رئيس النادي في إطلاق هذه التصريحات الاستفزازية التي تدعو إلى التعصب، وتنمي روح الكراهية بين مشجعي الأندية. نادي الشباب الذي تقدم إلى الصفوف الأمامية بهمة وعمل وفعل رجال صنعوه ورعوه قبل أن يأتي البلطان، يستحق أن يكون خامس الكبار، وليس في ذلك انتقاص له كما يعتقد رئيسه الحالي. لذلك أنصح رئيس نادي الشباب بمراجعة أقواله وأفعاله خلال هذا الموسم، والموسم الماضي، وأنصحه أن يواصل العمل لناديه، وأن يبتعد عن الإساءة لمنافسيه، فلن يرضى أحد بالإساءة. وإذا كان الأهلي والنصر قد ابتعدا عن المنافسة على الدوري، فإن الشباب لم يحققها حتى الآن بنظام النقاط، وعلى رئيسه أن يثبت أن فريقه قادر على مقارعة الكبيرين الآخرين الهلال والاتحاد. أما الأهلي والنصر، فهذا جرس إنذار لهما، حتى يستفيقا من نومهما الطويل، ويعودا لساحة المنافسة، وأعتقد أن الإدارتين في الناديين الكبيرين لا ينقصهما شيء حتى يؤكدا أن ابتعادهما يحدث في كثير من الأندية العالمية، وأن الكبير بإمكانه أن يعود في أي وقت.