كشف رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء الدكتور خالد بن عبدالله طيب ل"الحياة" اتجاه جمعيته إلى تنفيذ برنامجٍ جديد يتعلق بمكافحة البتر لمرضى السكري، وأنها أنشأت من أجله عيادةً في مستشفى الملك عبدالعزيز قبل إنشاء المجمع الطبي الخاص في الجمعية. وقال إن الهدف من هذا البرنامج هو الرعاية الوقائية والعلاجية للمصابين بمضاعفات القدم السكري، وذلك لتخفيف أعداد المرضى الذين يتم بتر جزء أو كل القدم بسبب مضاعفات السكري، مضيفاً أن لدى الجمعية عيادةً كاملة مجهزة بأفضل الأجهزة، وأنها عالجت الكثير من المرضى واستطاعت منع بتر أي جزء من أقدامهم. وأوضح أن جمعية شفاء هي طبية متخصصة في رعاية المصابين بالأمراض المزمنة، التي تشمل شريحةً كبيرة من المرضى، على رأسهم المصابون بالسكري سواءً من الأطفال أو الكبار، والمصابون بأمراض ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وأمراض المفاصل. وأشار طيب في حديثه إلى أن قائمة الخدمات الطبية تشمل بعض أنواع السرطان، لافتاً إلى أن الدراسات الحديثة الآن تدل على أن هناك علاقة بين داء السكري والإصابة ببعض أنواع السرطان التي تصاب بها فئة كبيرة، إذ يقدر عدد المصابين بالسكري فقط في المملكة بحوالى ثلاثة ملايين مصاب. وأكد أن هذه الأمراض ذات كلفةٍ اقتصادية كبيرة تقدر على مستوى العالم ببليونات الدولارات، مبرراً ذلك بالكلفة الباهظة للعلاج وعلاج المضاعفات، معتقداً أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الأمراض هو نشر الوعي بين أفراد المجتمع للوقاية من الإصابة بها ثم نشر الوعي بين المصابين لخفض نسبة المضاعفات. وأبان طيب أن «شفاء» تهتم بجانب التوعية والتثقيف، وبالجانب العلاجي إضافةً إلى اهتمامها بالجانب الاجتماعي، إذ إن كثيراً من المرضى فقراء، وبحاجةٍ إلى الدعم الاجتماعي بجانب العلاج. وقال: «إن عدد الأطفال المصابين بالسكري وتتكفل «شفاء» بعلاجهم في العاصمة المقدسة أكثر من 400 طفل بحسب إحصاء الجمعية خلال الأربع سنوات الماضية». وأضاف:« لكن نتوقع أن هناك أكثر من 1000 طفل مصاب بالسكري في العاصمة المقدسة، كما يتم تقديم الكشف الطبي والعلاج المجاني وتقديم جميع المستلزمات اللازمة للأطفال شهرياً بما في ذلك أجهزة السكري وخصوصاً للفئات التي لا تستطيع أن تؤمن هذه المستلزمات شهرياً» . وشكا طيب من قلة وعي أهالي الأطفال المصابين بمرض السكري في التعامل مع المرض، «بل إن ذلك يحدث في بعض المدارس التي تمنع المصابين بالسكري من المشاركة في التمارين الرياضية، وهذا خطأ كبير لأن هدفنا أن يعيش المصاب بالسكري حياة طبيعية ولا نميزه بين أقرانه بمنعه من مشاركة زملائه في الأنشطة الرياضية وغيرها». وأوضح أن خطة «شفاء» في العام المقبل هي تنفيذ برنامج للأطفال المصابين بمرض الربو، بعد أن نفذت الجمعية في دورتها الأولى برامج متنوعة منها، برنامج الرعاية الصحية الأولية الذي كان باكورة البرامج، ما جعلها الرائدة في تقديم الرعاية الصحية المنزلية في مكةالمكرمة، إذ لم يسبق لأي جهةٍ حكومية أو خاصة أن قامت بمثل هذا البرنامج. وأضاف: «أنشأت الجمعية فرقاً طبية تقوم بزيارة المرضى المسنين غير القادرين على الحضور والحصول على الخدمات الطبية وتقديم الرعاية الطبية، وكانت البداية بفريق طبي واحد مكون من طبيب وممرضة واختصاصي علاج طبيعي واختصاصي اجتماعي ثم أصبح لدينا الآن ثلاث فرقٍ طبية خدمنا خلالها أعداداً كبيرة من المرضى». وعن الإمكانات المتوافرة لدى «شفاء» قال طيب:«أنشأت الجمعية المركز الطبي حيث يحتوي على مركز علاجٍ طبيعي يعتبر الأكبر والأحدث من نوعه على مستوى منطقة مكةالمكرمة، وهو مجهز بأحدث الأجهزة للعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي للأطفال والكبار وفئة المعوقين، علاوةً على عيادات أخرى كعيادة القدم السكري وعيادة العيون وعيادة الأسنان والعيادات الخاصة بمرضى السكري ومرضى الضغط ومرضى القلب فيما سيتم افتتاح عيادة الأمراض الصدرية في القريب العاجل». وأعلن طيب أن لدى الجمعية خططاً لأن تشمل خدماتها محافظات جدة والطائف والقنفذة، بعد حصولها على موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية، مبيناً أن أول فرع سيتم افتتاحه قريباً سيكون في جدة.