يرعى معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في تمام الثامنة والنصف من مساء اليوم (الثلاثاء) بقاعة القمة بمكة المكرمة حفل تدشين مركز الأمراض المزمنة التابع للجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة «شفاء»؛ والذي يهدف لتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية المستوى لفقراء المرضى المصابين بالأمراض المزمنة في بلد الله الحرم؛ ويعد أول مركز خيري من نوعه في المملكة. ويتضمن الحفل تلاوة من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني ثم كلمة ترحيبية ثم عرض فيلم وثائقي وكلمة المستفيدين من الخدمة، وعرضاً لورقة علمية عن الوقف الإسلامي والعمل الخيري، ثم كلمة راعي الحفل وتكريم الرعاة. وأعرب الدكتور خالد بن عبدالله طيب رئيس مجلس إدارة جمعية «شفاء» عن سعادته وشكره لمعالي وزير الشئون الاجتماعية لتشريف حفل تدشين المركز الذي يعتبر انطلاقة جديدة للتطور الذي تشهده مملكة الإنسانية في المجال الخيري والتطوعي. وأوضح د. طيب بأن هذا المركز والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة يهدف لتوفير أسس الرعاية الشاملة للمصابين بالأمراض المزمنة من فقراء المرضى في بلد الله الحرام، مشيراً إلى أن الكثيرين من المرضى الفقراء والمصابين بالأمراض المزمنة بحاجة لمن يقوم على رعايتهم وعونهم على مواجهة أخطار تلك الأمراض ودعمهم للتخفيف من أعبائها المادية، لذا تبنت جمعية «شفاء» هذه الخطوة التي تحققت على أرض الواقع بفضل الله وكرمه. وبيّن د. طيب بأن المركز يتضمن ثماني وحدات؛ الأولى وهي وحدة رعاية المصابين بداء السكري، حيث يعمل المركز على تثقيف ورعاية المصابين بالسكري من الأطفال والكبار والحوامل والمجتمع بصفة عامة؛ وتعمل الوحدة على تقديم أفضل الوسائل التشخيصية والعلاجية لوقايتهم من مضاعفات داء السكري الحادة والمزمنة، كما يوفر الدعم اللازم لتأمين احتياجاتهم من الأدوية والمستلزمات الطبية، مبيناً بأن الوحدة تضم عيادة التقييم الأولي وعيادة سكري الأطفال وعيادة سكري الشباب والكبار وعيادة التثقيف الصحي وعيادة التغذية العلاجية. وأضاف د. طيب بأن الوحدة الثانية بالمركز هي وحدة رعاية القدم السكري والتي تقوم على توعية المرضى بوسائل الوقاية من الإصابة بمضاعفات القدم السكري وطرق رعاية القدمين، فضلاً عن تشخيص وعلاج المشاكل الأولية بالقدمين لمنع حدوث قرحة القدم ومضاعفاتها عبر استخدام أحدث الوسائل العلاجية لقرحة القدم لتحقيق نسب عالية في الشفاء ومنع البتر، مبيّناً بأن الوحدة تضم عيادة فحص القدمين وعلاج الجروح وعيادة قياس الضغط على القدمين وعيادة العلاج بالأوكسجين عالي الضغط.واستطرد د. خالد طيب الحديث عن وحدات المركز حيث أن الوحدة الثالثة بالمركز هي وحدة العيون وتهدف للوقاية من مضاعفات السكري على العين عبر التشخيص المبكر وفحص قدرة الإبصار وفحص قاع العين دورياً بواسطة الليزر.. أما الوحدة الرابعة فهي وحدة العلاج الطبيعي وتضم قسم العلاج الطبيعي للأطفال؛ ويقدم خدمة علاج التخاطب وصالة أجهزة العلاج الطبيعي للأطفال، وتضم الوحدة قسماً لرعاية المسنين وتبع لها صالة العلاج الطبيعي وأجهزة رياضية لتقوية العضلات، إضافة لقسم العلاج الطبيعي الوظيفي والمهني والعلاجي؛ ويشمل قسم العلاج الكهربائي وقسم العلاج المائي وصالة التمارين الرياضية وصالة التأهيل، أما الوحدة الخامسة فهي وحدة أمراض القلب والشرايين وتهدف للحد من مضاعفات اعتلال شرايين القلب التاجية ونقص الدورة الدموية بالقلب وتتضمن الوحدة قسم الكشف وتخطيط القلب والموجات الصوتية للقلب ورسم القلب مع المجهود. وبيّن د. طيب بأن الوحدة السادسة وهي وحدة أمراض المفاصل وهشاشة العظام تقدم جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية للمصابين بهشاشة العظام والأمراض الروماتيزمية من خلال تشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم وقياس كثافة العظام، وأضاف بأن الوحدة السابعة وهي وحدة الأسنان تقدم خدمات وقائية وعلاجية لأمراض اللثة والأسنان والتوعية للمحافظة على الأسنان وعلاج الجذور وحشو العصب، أما الوحدة الثامنة والأخيرة فهي وحدة التثقيف الصحي والتعليم المستمر والتي تقوم بدور نشر التوعية والعلاج من الأمراض المزمنة واستخدام وسائل التعليم والتدريب وتنظيم اللقاءات الطبية واستضافة الأطباء المتميزين وحث الأسرة على تحقيق أهداف الرعاية الصحية وأخيراً دعم إجراء البحوث العلمية. وأشار د. طيب إلى أن المركز يتضمن خدمات مساندة وهي الصيدلية الخيرية والتي توفر احتياجات المرضى من الأدوية، إضافة لمختبر يقدم كافة التحاليل التشخيصية الرئيسية لمراجعي المركز، وأخيراً المركز الخيري للمستلزمات الطبية والذي يقدم لجميع المستفيدين من المركز احتياجاتهم من المستلزمات الطبية. وأضاف د. خالد طيب: إن الجمعية حرصت على تزويد المركز بكافة الاحتياجات التي يحتاجها المرضى، مشيراً إلى أن المركز يهدف لرعاية المرضى الفقراء المصابين بالأمراض المزمنة، ويسعى لتقديم الرعاية الصحية المجانية الشاملة للمصابين بالأمراض المزمنة بأعلى جودة، إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الصحية لمن يحتاجها منهم. يُشار إلى أن الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة «شفاء» تطمح لأن تكون نموذجاً رائداً للرعاية الطبية والاجتماعية للمصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة فضلاً عن تحقيق الريادة في التدريب والتثقيف الصحي والبحث العلمي، وتهدف الجمعية لتقديم الرعاية للمصابين بالأمراض المزمنة ومن يحتاجها وتوعيتهم بجودة عالية واستخدام أمثل للموارد.