ارتفعت أمس كلفة التأمين على ديون روسيا من أخطار عدم السداد إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر، وزادت هوامش سنداتها الدولارية إثر طفرة في التوترات بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وتصاعدت التوترات بين موسكو وواشنطن بعدما حذرت روسيا من أن أي صواريخ تطلقها الولاياتالمتحدة على سورية بسبب ما يُشتبه بأنه هجوم بأسلحة كيماوية، سيتم إسقاطها. وارتفعت كلفة التأمين على ديون روسيا لخمس سنوات إلى 162 نقطة أساس وفقاً لبيانات «آي إتش إس ماركت»، ما يزيد 11 نقطة أساس فوق مستوى إغلاق أول من أمس ولتصل بذلك إلى أعلى مستوياتها منذ أوائل آب (أغسطس) 2017. واتسع متوسط هامش عائد السندات السيادية الروسية قياساً إلى سندات الخزانة الأميركية التي تعتبر آمنة، سبع نقاط أساس إلى 242 نقطة في مؤشر «جي بي مورغان أي إم بي آي» العالمي. إلى ذلك، استقر الدولار قرب أدنى مستوياته في أسبوعين في مقابل سلة عملات، مع انحسار مخاوف الحرب التجارية بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأميركي المهمة لاستقاء اتجاه الدولار في المدى القريب. وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.1 في المئة إلى 89.472، مقترباً من مستواه الشديد الانخفاض (89.251) المسجل في 28 آذار (مارس). وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ تعهد بمزيد من تحرير الاقتصاد وخفض رسوم الاستيراد على منتجات من بينها السيارات. وخففت تصريحات شي المخاوف من حرب تجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة، وجددت الشهية للمخاطرة بين المستثمرين في العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية والأسواق الناشئة. وارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.2383 دولار، مسجلاً أقوى مستوياته منذ 28 آذار. وواصل الروبل الروسي هبوطه، منخفضاً أكثر من واحد في المئة أمام الدولار لتصل خسائر الأسبوع الحالي إلى نحو 12 في المئة في ظل موجة جديدة من العقوبات الأميركية. وسجلت الليرة التركية مزيداً من التراجع أمام الدولار واليورو، مع تنامي قلق المستثمرين في شأن توقعات السياسة النقدية والتضخم. وسجلت الليرة مستوى منخفضاً جديداً عند 4.1435 للدولار مقارنة ب4.1166 في إغلاق أول من أمس، وبلغت 5.1274 ليرة لليورو. وفتح عائد السندات القياسية التركية لأجل عشر سنوات عند 13.5 في المئة صعوداً من 13.41 في اليوم السابق.