توقع خبراء اقتصاد، نمو عائدات قطاع الخدمات اللوجستية في الإمارات إلى 9.4 بليون دولار بحلول عام 2014، في ظل تحول الدولة إلى مركز للتجارة الدولية وبناء مطار ضخم في دبي لهذا النوع من الخدمات، هو الأكبر في العالم. وأشارت تقارير حديثة، إلى أن عائدات الخدمات اللوجستية بلغت نحو 7.03 بليون دولار (25.8 بليون درهم) العام الماضي، إذ ساعد الموقع الجغرافي لدبي والقريب من الأسواق الناشئة في الصين والهند، في تطوير البنية التحتية للخدمات اللوجستية وفق المعايير العالمية، إضافة إلى انخفاض متوسط تكاليف اللوجستيات في الإمارات مقارنة ببقية الدول. وتستأثر وظائف وكلاء الشحن بحصة الأسد من قطاع اللوجستيات في الإمارات، في ظل التسهيلات الكبيرة في عمليات التجارة بين القارات، بدعم كبير من قطاعات النفط والغاز والهندسة والأطعمة. ويُعد قطاع النقل وتحديداً البري الأكبر في سوق اللوجستيات وتليه أعمال المستودعات. وأكد البنك الدولي، أن الإمارات «تملك أفضل بنية تحتية لوجستية في الشرق الأوسط»، في حين اعتبرت «مؤسسة البحوث فروست أند سوليفان» العالمية في تقرير صدر أمس، أن النمو المتوقع في هذا القطاع «يتزامن مع المبادرات الأخيرة في مجال الخدمات اللوجستية التي أثبتت مكانة الإمارات كمركز للتجارة الدولية والخدمات اللوجستية في المنطقة». وأُطلق هذا التقرير لإعلان استضافة دبي معرض «ماتريالز هاندلينغ» في الشرق الأوسط في أيلول (سبتمبر) المقبل، الذي يُفتتح في ظل تفاؤل السوق باحتمالات نمو الأعمال المستقبلية. وأعلن الرئيس التنفيذي في مؤسسة «إيبوك ميسي فرانكفورت» أحمد باولس، أن إمارة دبي «تحظى بأهمية كبيرة في قطاع التجارة، ما ساعدها على تعزيز مكانتها على خريطة المراكز اللوجستية المتخصصة التي تخدم الاقتصادين الإقليمي والدولي، لما تملكه المدينة من مقومات باعتبارها مركز التجارة في المنطقة، فضلاً عن البنية التحتية للخدمات اللوجستية، إلى جانب شبكات النقل والاتصالات التي لعبت دوراً في تعزيز مكانة الإمارات في هذا القطاع». وتوقع خبراء، أن «ينمو الطلب الدولي على قطاع الشحن بنسبة 8.1 في المئة خلال العام الحالي، في ظل التطور المتواصل لروابط الشحن إلى المنطقة وعبرها». ولفتوا إلى عوامل «تساهم في نمو الصناعة أهمها، مشاريع النقل الجديدة قيد التنفيذ، مثل مشروع قطار الخليج وتلك المتصلة بالطرق الجديدة ومشاريع التوسع في مرافق النقل الجوي، مثل مبنى الشحن الأكبر في العالم في مطار آل مكتوم الدولي».