توقع قسم الأبحاث والدراسات في «إيبوك ميسي فرانكفورت»، الشركة المنظمة لمعرض ومؤتمر الأمن والسلامة «إنترسك 2011»، زيادة الإنفاق على قطاع أمن المطارات في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تطور حركة إنشاء المطارات في المنطقة العربية عموماً والخليج خصوصاً. وتتزامن حركة تطوير المطارات في المنطقة، مع ما شهده بعض المطارات أخيراً، من اختراقات امنية، ما زاد من اهتمامها في الاستثمار في انظمة مراقبة متطورة، خصوصاً الامارات التي ضبطت اخيراً طروداً مفخخة في مطار دبي على متن طائرة شحن تابعة لشركة «فيديكس» الأميركية، قادمة من اليمن الى الولاياتالمتحدة. وأشارت دراسة لمؤسسة «فروست آند سوليفان»، الى «تجاوز حجم إنفاق الإمارات على قطاع أمن المطارات مبلغ 31.6 مليون درهم عام 2009، ما يشكل نسبة 23 في المئة من الإنفاق الإجمالي على هذا القطاع في الشرق الأوسط. ويضم مطار دبي الدولي، احدث انظمة التفتيش والمراقبة في العالم، وتتنوع بين 3300 كاميرا ذكية واجهزة كشف متفجرات. وأكدت مؤسسة التقنية «آي ام اس» في تقرير بعنوان «سوق الشرق الأوسط للمراقبة بالفيديو وأجهزة التلفزة»، نمو سوق الشرق الأوسط لمعدات المراقبة بكاميرات الفيديو بنسبة تزيد على 10 في المئة خلال العام الجاري، متوقعة تسجيل نمو كبير في المنطقة بحلول عام 2013. ولفت تقرير مؤسسة «ايبوك ميسي فرانكفورت»، إلى أن الإنفاق على قطاع أمن المطارات في الشرق الأوسط، «سجل نمواً سنوياً مركباً نسبته 7.5 في المئة منذ العام 2008. وبلغت حصة المنطقة 14.4 في المئة من سوق أجهزة المراقبة وحماية البنية التحتية العالمية. ويركز معرض ومؤتمر الأمن والسلامة إنترسك في دورته الجديدة، المقرر افتتاحه في 16 من الشهر الجاري ويستمر ثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، على أمن المطارات. ويشارك في المعرض 800 عارض، ويُرتقب أن يزوره 22 ألف شخص من المتخصصين والعاملين في قطاع أجهزة الأمن والحماية وحفظ السلامة. ولم يستبعد الرئيس التنفيذي في «إيبوك ميسي فرانكفورت» احمد باولس، ان «تنمو صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط في شكل ملحوظ، إذ يُخطط لتنفيذ مشاريع كبيرة للمباني والإنشاءات الخاصة بالمطارات على مستوى المنطقة، إضافة إلى زيادة الإنفاق على أجهزة المراقبة ونظم التحكم لحفظ الأمن وتطبيق معايير السلامة». ولفت باولس إلى أن «معرض ومؤتمر السلامة إنترسك 2011 «سيتطرّق تفصيلاً إلى مواضيع مهمة في قطاع الأمن من خلال الخبراء المشاركين في المؤتمر المصاحب للمعرض، ليؤكد أهميتها والقطاعات الأمنية. ورجح أن يكون مطار «آل مكتوم الدولي» الجديد، وهو قيد التنفيذ في جبل علي، والذي دشّن تسيير رحلات خاصة بقطاع شحن الشركات، سيستوعب أكبر عدد من الركاب على مستوى العالم، وسيكون مع اكتماله أكبر خمس مرات من مطار دبي الدولي الحالي، وسيقدم خدماته ل 120 مليون راكب سنوياً، ما يعزز الطلب على أحدث النظم الأمنية الدقيقة». ورأى أن «ارتفاع معدلات الأخطار الأمنية والتهديدات العالمية، أفضت إلى التركيز أكثر على قطاع حفظ الأمن، وبذل الحكومات جهوداً مادية ومعنوية للحد من هذه الأخطار ووضع الخطط اللازمة لتجنبها».