طهران – وكالة «مهر» - حذر مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي من «ترويج المفاهيم الخاطئة والجاهلة والمنحرفة» في شأن عودة الإمام المهدي. يأتي كلام خامنئي بعد اعتقال السلطات الإيرانية مساعدين مقربين من الرئيس محمود أحمدي نجاد، ومدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي، اتُهموا بترويج فيلم عن عودة وشيكة للإمام المهدي. وقال المرشد: «إحدى النقاط المهمة والضرورية في موضوع المهدوية، تتمثّل في مضاعفة الجهود العلمية والدقيقة والمتقنة، من أهل الخبرة والمتخصصين الحقيقيين في هذا المجال، وتجنّب الادعاءات الساذجة والنابعة من الجهل والخيال». ولفت لدى لقائه أساتذة ومؤلفي وخريجي «فرع المهدوية»، الى ان انتظار عودة الإمام المهدي «يجب ألا يكون في شكل يؤدي الى توهم بُعْد الانتظار أو قربه»، معتبراً أن «الممارسات الساذجة والمرتكزة على أوهام، تهدد المهدوية وتمهد لظهور أدعياء المهدوية الكاذبين وابتعاد الناس عن حقيقة الانتظار». وأشار خامئني الى «المدعين الذين طبقوا بعض علائم الظهور، على أنفسهم أو على آخرين على مرّ التاريخ»، قائلاً: «جميع هذه الحالات خاطئة ومنحرفة، لأن بعض المفاهيم حول علامات الظهور ضعيفة، والمفاهيم الحقيقية لا يمكن تطبيقها في سهولة». في غضون ذلك، أفادت وكالة «فارس» بأن 30 من النواب المئة الذين وقعوا عريضة مساءلة نجاد في مجلس الشورى (البرلمان)، سحبوا توقيعهم. وإذا صحّ ذلك، يجعل عدد الموقعين أدنى من الرقم المطلوب دستورياً لاستجواب الرئيس. وفي تعليق لافت على تأكيد قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري دور «الحرس» في اعتقال أعضاء في «تيار الانحراف» الذي يُتهم مشائي بتزعمه، ووضعه شروطاً على ترشّح إصلاحيين الى الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل، قال مجتبى ذو النور، النائب السابق لممثل المرشد في «الحرس»، أن لا رأي لجعفري و «الحرس» في شأن المشاركة في الاقتراع، مذكّراً بأن ذلك من صلاحيات «مجلس صيانة الدستور». واعتبر تصريحات جعفري «شخصية». في الإطار ذاته، اعتبر القيادي الاصلاحي مصطفى تاج زاده ان على الاصلاحيين مقاطعة الانتخابات، مؤكداً أن «لا حلّ وسطاً» في هذا الشأن، وربط المشاركة بأن يكون الاقتراع حراً ونزيهاً، كما دعا الى إطلاق زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقال تاج زاده الذي يمضي حكماً بسجنه 9 سنوات: «أعلم أن الزمن يعمل لمصلحة الحركة (الخضراء). السلطات تواجه أزمات كثيرة، وهي في موقع ضعف». الى ذلك، أقرّ حسن قشقاوي، نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون البرلمانية، بأن 10 ديبلوماسيين ايرانيين طلبوا اللجوء الى الخارج، وأن 40 آخرين هاجروا من ايران. لكنه شدد على ان هذا الرقم «غير مهم إحصائياً»، إذا قيس بالعدد الاجمالي لموظفي وزارة الخارجية. من جهة أخرى، أعلن رئيس «منظمة الفضاء الايرانية» حميد فاضلي إرسال قمري «بارس-2» و «قائم» الاصطناعيين الجديدين الى الفضاء قريباً، ل «إرسال المعلومات والصور ولأغراض الاتصالات».