بحث رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني أمس، في ملف الانتخابات والخلافات بين بغداد وأربيل، وفيما تتواصل المحادثات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لمعاودة نشر قوات البيشمركة في كركوك ومناطق متنازع عليها، أبدى مسؤولون تحفظهم على ذلك، ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى «نشر قوات الجيش فقط» في هذه المناطق. وأوضح بيان صدر عن رئاسة كردستان أمس، أن «نيجرفان بارزاني التقى أمس الجبوري خلال زيارته أربيل». وأضاف أن «رئيس البرلمان قدم خلال اللقاء تعازيه لبارزاني بوفاة شقيقه دلوفان إدريس». وأشار البيان إلى أن «اللقاء شهد في جانب آخر منه مناقشة الأوضاع السياسية في العراق، ومسألة الانتخابات ومواضيع أخرى مشتركة». وشهد الأسبوعين الماضيين تطوراً في حسم الملفات الخلافية العالقة بين بغداد وأربيل، بعد رفع الحظر الجوي المفروض على مطارات الإقليم وإرسال رواتب موظفيه، فيما تجري محادثات جديدة تتناول معاودة نشر قوات البيشمركة في كركوك ومناطق النزاع إلى جانب قوات الجيش، والتي قوبلت بتحفظ قوى شيعية وسنية. وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضه إعادة قوات البيشمركة. وفي رد على سؤال حول أنباء عن وجود شبه اتفاق يقضي بعودة البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها، قال الصدر: «من يجب أن يأخذ بزمام الأمور هو القوات الأمنية من الجيش العراقي البطل فقط لا غير». وأضاف أن «ذلك لا يشمل المناطق المتنازع عليها فحسب، بل في كل شبر من أرض الوطن». إلى ذلك، أعلنت وزارة المال والاقتصاد في الإقليم جدولاً جديداً لتوزيع رواتب موظفي وزارتين وفق النظام الجديد للرواتب. وأوضحت في بيان أنها باشرت أمس توزيع رواتب موظفي وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والمال والاقتصاد، لافتةً إلى أن «توزيع الرواتب سيتم وفق النظام الجديد». وقال الناطق باسم الحكومة الاتحادية سعد الحديثي إن «الآلية المنتظمة التي اعتمدتها هي إرسال مبلغ من قيمة الرواتب في صورة دورية، على أن تكمل حكومة أربيل المبلغ من واردات بيع النفط من الحقول الواقعة في مناطقها». وأضاف في تصريحات أمس أن «كردستان تصدر نحو 300 ألف برميل من النفط يومياً». وشهدت مدينتا رانية وكلار في كردستان أمس، تظاهرات للمطالبة بإلغاء نظام الادخار الإجباري لرواتب الموظفين. من جهة أخرى، استقبل الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني وفداً من حزب «ديموقراطية الشعوب الكردي- التركي» الذي قدم التعازي بمناسبة وفاة ابن شقيقه دلوفان. وأكد بارزاني خلال اللقاء أن «السلام كان الخيار الرئيس لشعب كردستان في كل المراحل، لكنه جوبه دائماً بفرض الحرب عليه».