طهران، لندن – «الحياة»، رويترز – أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بريطانيا والولايات المتحدة وكندا شددت قيود السفر المفروضة على مسؤولين إيرانيين، بسبب البرنامج النووي لطهران. وقال: «تعمل المملكة المتحدة عن كثب مع شركائها، لمنع عدد ضخم من الأفراد المرتبطين بالبرامج الإيرانية للتخصيب والتسلح النووي، من دخول بلادنا، وذلك يشمل علماء ومهندسين والمكلفين شراء مستلزمات الانتاج». وأعلن قيادي محافظ بارز أن مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي شكّل لجنة للتحقيق في «انتهاك» حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد القانون، فيما تحدث الرئيس الايراني السابق أبو الحسن بني صدر عن «خلاف» بين المرشد ونجله مجتبى، في شأن كيفية التعامل مع نجاد. وقال حميد رضا ترقي، العضو البارز في حزب «مؤتلفة إسلامي» المحافظ، إن خامنئي عيّن لجنة للتحقيق في «الانتهاكات المتكررة للقانون التي ارتكبتها الحكومة». وانتقد تراقي النزاعات الكثيرة بين السلطات الثلاث، مؤكداً أن خامنئي لن يسمح بأن يتواصل التوتر في ما بينها. واعتبر بني صدر أن اللجنة التي شكّلها خامنئي، «تعني أن السلطات تبني قضية ضد نجاد ومساعديه المقرّبين، لعزله في البرلمان اذا رفض أن يصبح مطيعاً ومُذعناً، حتى انتهاء ولايته» العام 2013. وبني صدر هو أول رئيس لإيران بعد الثورة العام 1979، لكنه فرّ من البلاد عام 1981، بعد عزله إثر خلافه مع مؤسس الجمهورية الاسلامية الإمام الخميني. وقال ل «إذاعة أوروبا الحرة»: «لو تعلّق الأمر حقاً بانتهاكات القانون، فإن خامنئي هو أكثر من يفعل ذلك، إذ اصدر أوامر تتعارض مع الدستور، ومنع الرئيس من إبدال وزير الاستخبارات (حيدر مصلحي)، وانتهك الدستور مرات عدة في مسائل أخرى كثيرة». وأعلن بني صدر تلقيه معلومات تفيد بوجود خلاف بين المرشد ونجله مجتبى، حول كيفية التعامل مع نجاد، إذ يؤيد مجبتي عزله فوراً، معتبراً أن الرئيس «يؤذي سلطة المرشد وشرعيته، ما يدفع آخرين إلى القيام بالمثل». لكن خامنئي يعتقد أن عزل نجاد «مضرّ بالنظام». واعتبر بني صدر أن المقارنة بين ما يحدث الآن من صراع على السلطة في إيران، وما حصل خلال رئاسته البلاد، «سطحية، إذ أن الواقع مختلف». في غضون ذلك، بدا أن الخلاف يتّسع في صفوف الإصلاحيين، في شأن المشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل. وتعرّض زعيم المعارضة مهدي كروبي لهجوم من رسول منتجب نيا، وهو نائب سابق ونائب الرئيس السابق في حزب «اعتماد ملّي» الذي يرأسه كروبي. ووصف منتجب نيا الأخير بأنه «متطرف» قاد الإصلاحيين الى الانحراف. يأتي ذلك بعد تأكيد منتجب نيا والنائب الإصلاحي مصطفى كوكبيان، نيتهما قيادة «إصلاحيين معتدلين» في البرلمان المقبل. في الإطار ذاته، أعلن رئيس اللجنة الانتخابية صولت مرتضوي استقالة تسعة ضباط في «الحرس الثوري»، للمشاركة في الانتخابات.