وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مذكرة تأمر بإنهاء سياسة «الاحتجاز والإفراج» التي كانت تتيح إطلاق المهاجرين غير الشرعيين إلى حين درس ملفهم في جلسة للمحكمة. وأعلن البيت الأبيض أن المذكرة توجّه الإدارة لدرس سبل إنهاء سياسة إطلاق المهاجرين غير الشرعيين، أثناء انتظارهم جلسات استماع في محكمة، بدل إبقائهم محتجزين، فيما ندد ترامب ب»فوضى لا تزال مستمرة على حدودنا الجنوبية». وتستهدف إدارة ترامب سياسة «الاحتجاز والإفراج» بعدما فشلت في نيل موافقة الكونغرس أو المكسيك على تمويل جدار اقترح الرئيس تشييده على الحدود، لكبح الهجرة غير الشرعية. وطلب ترامب من وزير الدفاع جيمس ماتيس تقديم لائحة بالمنشآت العسكرية التي قد تُستخدم في احتجاز المهاجرين غير الشرعيين. وفي هذا الإطار، أمر وزير العدل جيف سيشنز باتباع سياسة «عدم تسامح» مع الذين يدخلون الولاياتالمتحدة في شكل غير شرعي للمرة الأولى عبر الحدود المكسيكية. وطلب من المدعين الفيديراليين في المقاطعات الحدودية توجيه اتهامات أكثر قسوة على جرم الدخول غير الشرعي، بعدما كان يُعدّ سابقاً بمثابة جُنحة، فيما كان المهرّبون يعَاقبون بتهم أكثر خطورة. وأعلن الحرس الوطني في تكساس نشر 250 من أفراده، ومقاتلات ومركبات ومعدات مراقبة، على حدود الولاية مع المكسيك، في غضون 72 ساعة. كما أعلنت ولاية أريزونا نشر حوالى 150 من عناصر الحرس الوطني على الحدود الأميركية - المكسيكية الأسبوع المقبل، مشيرة الى أنهم سيقدّمون دعماً جوياً واستطلاعياً وتشغيلياً ولوجستياً، والمساهمة في تشييد البنية التحتية على الحدود. يأتي ذلك بعدما وجّه ترامب وزير دفاعه لطلب استخدام الحرس الوطني من أجل مساعدة وزارة الأمن الداخلي في تأمين الحدود في 4 ولايات أميركية جنوب غربي البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع أن ماتيس أجاز تمويل 4 آلاف من عناصر الحرس، في إطار العملية التي تستمر حتى 30 أيلول (سبتمبر) المقبل، مضيفة أنهم سيخضعون ل»قيادة» حكام الولايات و»سيطرتهم». وأضافت الوزارة أن أفراد الحرس لن ينفذوا مهمات لإنفاذ القانون أو «التفاعل مع مهاجرين أو آخرين تحتجزهم» وزارة الأمن الداخلي، من دون موافقة ماتيس. وتابعت أن تسليحهم «سيقتصر على الظروف التي قد تتطلّب الدفاع عن النفس». على صعيد آخر، ودّع مستشار الأمن القومي السابق هربرت ماكماستر زملاءه في البيت الابيض، بعد اجتماع أخير مع خلفه جون بولتون. وقالت ناطقة باسم البيت الأبيض ان ماكماستر، ترافقه عائلته، التقى ترامب الذي شكره على خدمته التي استمرت سنة. وأشاد ماكماستر بالدور الاستراتيجي لمجلس الأمن القومي في معالجة ملفات دولية ساخنة، بينها كوريا الشمالية والصين وإيران وروسيا وأفغانستان. وماكماستر جنرال بثلاث نجوم، وسيتقاعد من الجيش العام الحالي. من جهة أخرى، ذكر النائب الجمهوري رالف نورمان أنه سحب مسدساً محشواً بالرصاص، خلال اجتماع مع ناشطين يؤيّدون قيوداً على اقتناء السلاح في الولاياتالمتحدة. وأدرج خطوته في إطار إثبات أن الأسلحة خطرة عندما تكون في يد الشخص الخطأ. يأتي ذلك فيما يناقش الأميركيون إمكان تمرير قوانين جديدة على بيع السلاح، بعد سقوط عشرات القتلى في حوادث إطلاق نار.