وقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء مرسوما يطلق مشروع بناء الجدار على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، الوعد الاكثر رمزية ابان حملته الانتخابية. وبعد خمسة ايام من توليه منصبه، وقع الرئيس الجمهوري ايضا مرسوما آخر حول التطبيق الصارم لقوانين الهجرة يتضمن خصوصا تدابير ضد «مدن الملجأ» التي تؤوي المهاجرين غير الشرعيين. واعلن البيت الابيض ان ترامب سيزور مقر وزارة الامن الداخلي بعد ظهر الاربعاء حيث سيوقع سلسلة مراسيم متعلقة بالهجرة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر «بناء هذا الجدار ليس مجرد وعد انتخابي، انه خطوة اولى من الحس السليم لتأمين الحدود التي يسهل اختراقها اليوم». واعلن انشاء مزيد من مراكز الاحتجاز على طول الحدود لجعل احتجاز واعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الاصلية «اكثر سهولة واقل كلفة». ووصل وفد رسمي مكسيكي الى واشنطن للشروع في إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة النافتا (الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك). لكن وزير الاقتصاد الديفونسو غوجاردو حذر بوضوح من وجود «خطوط حمراء» لا يمكن تجاوزها. ويهدف هذا الاجتماع الأول بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك للتحضير للاجتماع بين الرئيس الجديد ونظيره المكسيكي انريكي بينيا نييتو في 31 يناير في واشنطن. وردا على سؤال لتلفزيون «ايه بي سي» اكد في وقت سابق ترامب ان هذا الجدار الذي ينبغي ان يبدأ تشييده «في الاشهر القادمة»، ستموله المكسيك في نهاية المطاف. واضاف «سنسترد مستحقاتنا لاحقا من خلال التعاملات مع المكسيك». واجاب ردا على سؤال حول تأكيد الرئيس المكسيكي عدم دفع الاموال لهذا الغرض «انه مرغم على قول ذلك». واضاف «لكنني اقول انه سيكون هناك دفع اموال، حتى لو ان ذلك قد يكون معقدا». وأعلن الرئيس ترامب أمس انه سيطلب اجراء "تحقيق موسع" في مزاعم حول حصول تزوير خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر في الولاياتالمتحدة في غياب نشر أي دليل بشأنها حتى الساعة. وأوضح ترامب صباح أمس على تويتر "سأطلب تحقيقاً كبيراً حول التزوير الانتخابي، خصوصاً بشأن الناخبين المسجلين للتصويت في ولايتين والناخبين غير الشرعيين وحتى أولئك المسجلين على لوائح انتخابية وهم متوفون (بعضهم منذ فترة طويلة)". وأضاف "في ضوء النتائج، سنقوم بتعزيز اجراءات التصويت". ومؤخراً قال ترامب إن نحو خمسة ملايين شخص قد يكونوا صوتوا بشكل غير قانوني في انتخابات نوفمبر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "بحسب تصريحاته (ترامب)، ما بين ثلاثة وخمسة ملايين شخص قد يكونوا صوتوا بصورة غير شرعية، وهو رقم يستند إلى دراسات أطلعنا عليها". ولا يوجد أي دليل علني عن عمليات تزوير محتملة في الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر. وفي حال كانت تلك التأكيدات صحيحة، فستشكل أكبر فضيحة سياسية في تاريخ البلاد. ورغم ذلك، أكد سبايسر أن ترامب واثق بنتيجة الانتخابات. وأوضح سبايسر أنه بحسب "الدراسات والأدلة" فإن "أشخاصا" لفتوا انتباه ترامب إلى أن 14 في المئة من الناخبين "لم يكونوا مواطنين أميركيين". في هذه الأثناء ذكرت وسائل اعلام أميركية أن الرئيس الأميركي سيوقع لاحقاً مراسيم تحد من منح تأشيرات الدخول واستقبال اللاجئين والهجرة. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأميركي سيتحدث الى موظفي وزارة الأمن الداخلي المكلفين بملف الهجرة، ويوقع في هذه المناسبة مراسيم حول اللاجئين والأمن الوطني. وكتب ترامب في تغريدة مساء أمس الأول الثلاثاء "يوم عظيم غدا حول الأمن الوطني. من بين أمور عديدة، سنبني الجدار".