بغداد - أ ف ب - إعتقلت قوات الامن العراقية خلية اغتيالات تابعة لتنظيم «القاعدة» مكونة من سبعة عناصر، مسؤولة عن اغتصاب فتاة عمرها سبع سنوات، فيما تبنى التنظيم اكثر من ستين هجوماً في بغداد وجنوبه خلال شهرين. وقال الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد اللواء قاسم عطا ان «قواتنا تمكنت من القبض على خلية متورطة بتنفيذ عمليات اغتيال بأسلحة كاتمة للصوت في بغداد، واعترف عناصرها باغتصاب طفلة عمرها سبع سنوات». وعرض عطا خلال مؤتمر صحافي اعترافات شخصين من الخلية أمامهم عدد من الاسلحة الكاتمة قال أنهم كانوا يستخدمونها في عملياتهم. وعدد احد المتهمين ويدعى عبدالسلام نجيب الشعباني الذي انتمى الى «جيش الراشدين» في 2005 قبل ان ينضم إلى «القاعدة»، العمليات التي نفذها واشار الى ان غالبيتها كانت تستهدف عناصر في الجيش والشرطة. وأكد أنه مع جماعته اغتصبوا طفلة في السابعة خطفوها في منطقة اليرموك غرب بغداد بعد ان رفض والدها، ويعمل مدرساً، دفع فدية مقابل الافراج عنها. وقال عطا: «اشرنا خلال الاشهر الستة الماضية إلى ان بعضا ممن اطلقوا سواء من قبل القوات الاميركية وقت كانت تتحمل مسؤولية السجون او وقت تحمل القوات العراقية المسؤولية، يعودون الى ممارسة الاعمال الارهابية». وفيما اعلن القبض على المجموعة، تبنى تنظيم «القاعدة» اكثر من 60 هجوماً معظمها استهدف ضباطاً وعسكريين عراقيين خلال الشهرين الماضيين، وذلك في بيانين منفصلين نشرا على موقع «حنين» الالكتروني. وتبنى التنظيم في البيان كذلك الهجوم الذي استهدف مقر قيادة شرطة الطوارىء في البصرة قبل نحو شهر وأسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 18 آخرين. وكشف البيان ان «منفذ العملية الانتحارية كان أحد 12 من قادة التنظيم الذين فروا من سجن القصور الرئاسية في البصرة». وأدى فرار المعتقلين مطلع العام من سجن يقع في قصر رئاسي في منطقة البراضعية الى اطلاق اتهامات في مختلف الاتجاهات في بغداد، فيما قرر مجلس المحافظة اقالة قائد الشرطة. وأعلن مصدر في شرطة البصرة اعتقال أحد الفارين في قضاء الزبير، من دون مزيد من التفاصيل. كما تبنى التنظيم هجوماً على مقر محافظة الديوانية اسفر عن مقتل 26 شخصاً غالبيتهم من عناصر الشرطة واصابة نحو 35 آخرين في 21 حزيران (يونيو) الماضي. واوضح البيان ان العملية «بدأت بتفجير الأخ الاستشهادي سيارته المفخخة وسط تجمع دوريات فوج الحماية الخاصة في الشارع الرئيسي في مدخل المقر». واضاف: «بعد تجمع الدوريات البعيدة وفرق الانقاذ في مكان الحادث قامت المفارز الأمنية بتفجير سيارة مركونة في نفس الموقع ما أدى إلى تدمير معظم العجلات المتجمعة ومقتل وإصابة عناصرها». الى ذلك، دعا اللواء عطا المواطنين الى ضرورة «الابتعاد عن اماكن االتفجيرات، تجنباً لتعاقبها ولمنع وقوع خسائر في صفوف المواطنين». وشهدت الاسابيع الماضية تصعيداً في اعمال العنف، كان آخرها تفجيران انتحاريان استهدفا المجلس البلدي في قضاء التاجي شمال بغداد واسفرا عن مقتل 35 شخصا واصابة العشرات. ويتزامن هذا التصعيد مع قرب انسحاب القوات الاميركية المقرر نهاية العام الجاري. وكان شهر حزيران الاكثر دموية منذ مطلع 2011 بالنسبة إلى العراقيين والقوات الاميركية التي تتهيأ لمغادرة البلاد . إلى ذلك، قال محافظ بغداد صلاح عبدالرزاق ان «المحافظة قدمت الاربعاء تعويضات الى 191 متضرراً جراء اعمال عنف وقعت خلال فترة الانتخابات الاخيرة في بغداد». واضاف ان «هذه الوجبة هي الثالثة والاخيرة وعددها 133 متضرراً وسبقتها وجبتان الاولى شملت 18 والثانية اربعين من الذين تضرروا في الفترة ذاتها في بغداد». واشار الى ان هذا التعويض يعد قضية خاصة تتعلق بفقدان منازل او اثاث او سيارات او محلات تجارية وطبية خلال تلك الفترة. يشار الى ان قيمة التعويض تراوح بين 650 الف دينار (حوالى 550 دولاراً) و25 مليون دينار (حوالى 22,000 دولار).