لا تنفك محاكمة المتهمين بالإرهاب التي تتوالى جلساتها في الرياض تزيح الأستار عن مزيد من التفاصيل المثيرة. فقد جاء دور «الشعر» وتفسير الأحلام» في خدمة المخططات التخريبية. فقد طالب ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام بالحكم بالقتل حداً أو تعزيراً على شاعر استنهض همة زملائه للإقبال على تفجير ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض، عام 2003. وطالب بالمصير نفسه لمتهم آخر فسر حلماً لأحد زملائه باعتباره تأكيداً بأن عملية التفجير الانتحاري أضحت وشيكة. وتجري حالياً محاكمة 85 مطلوباً أمنياً في ما أضحى يعرف ب «خلية الدندني». وأوضح ممثل هيئة التحقيق والادعاء أمس أن شاعراً شارك في تفجيرات المجمعات السكنية في الرياض، أنشد أمام أعضاء التنظيم أبياتاً لتحريض زملائه المنفذين على الإقدام على تنفيذ من دون تردد، مستخدماً صوته المميز في الإلقاء. وأكد ممثل الادعاء أن المتهم كان مطلعاً على مخططات تنظيم «القاعدة» الخاصة باستهداف المجمعات السكنية، ونقل أحد الموقفين إلى محافظة النماص وهو يرتدي زي النساء. وقال إن أحد المتهمين الذي أسهم في إيواء والتستر على مطلوبين في قائمة ال 26، أحدهما المطلوب الثامن عبدالعزيز المقرن والمطلوب التاسع عيسى بن عوشن (قُتلا في مواجهات مع الأجهزة الأمنية في 2004)، كان يقدم تفسيرات لأحلام زملائه المنفذين، مدعياً أنها تعني أن حادثة المجمع بات قريبة. وأشار «الادعاء» إلى أن أحد المتهمين الذي ساعد في نقل أحد منفذي تفجيرات 12 أيار (مايو) في الرياض، حاول الانتحار داخل السجن بإشعال النار داخل السجن. واتهم آخر بالارتباط بجماعات عسكرية أجنبية مقاتلة، والتعاون مع مندوبيها، ونقلهم داخل البلاد من أجل جمع الأموال لتنظيم «القاعدة». «خلية الدندني»: شاعر حرّض على تنفيذ «تفجيرات الرياض»