كشف ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام أمس عن تورط القياديين في تنظيم «القاعدة» والمعتقلين في الولاياتالمتحدة الأميركية خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة في التخطيط لتفجير شركة «أرامكو» في المملكة، وذلك بعد أن دفعا متهماً سعودياً -طالب الادعاء العام في الجلسة الخامسة من محاكمة المتهمين في خلية «الدندني» بقتله حداً- إلى المملكة لتنفيذ المخطط، فيما اتهم آخر بنقل قائد خلية 11 (سبتمبر) المصري محمد عطا داخل البلاد. وأوضح ممثل الادعاء العام أن المتهم السعودي استلم مخططاً من خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة المعتقلان في خليج كوبا (غوانتانامو)، وذلك للشروع في تنفيذ تفجيرات في مبنى شركة أرامكو بالتنسيق معه عبر الاتصال المستمر خلال تواجده في المملكة، مشيراً إلى أنه ضبطت معه أختاماً مزورة استخدمها في جواز سفره من أجل تضليل أجهزة الأمن والدخول إلى البلاد. وقال ممثل الادعاء الذي طالب بالحكم عليه بالقتل حداً وتعزيراً، أن المتهم انخرط في معسكرات تدريبية في أفغانستان والانضمام لخلية إرهابية قتالية في البلاد تابعة لتنظيم «القاعدة» هدفها قتل الأبرياء واستهدافهم بالقتل والخطف، ومبايعة زعيم التنظيم السابق (أسامة بن لادن)، فيما طالب المتهم من القاضي توكيل محامي للترافع عنه على أن تتحمل أتعابه وزارة العدل، والرفع للجهات المعنية برغبته في الزواج. ولفت ممثل الادعاء العام إلى أن متهماً آخر نقل قائد خلية 11 (سبتمبر) المصري محمد عطا الذي استهدفت أبراج التجارة العالمية في نيويورك، ومعه المطلوب الثالث في قائمة ال26 القتيل راكان الصيخان الذي قتل في 16 نيسان (أبريل) 2004، داخل المملكة، خصوصاً وأن المتهم استأجر منزلاً يأوي فيه قائد الخلية في الرياض القتيل تركي الدندني. وذكرت مصادر ل «الحياة» أن العمليات الإرهابية خُطط لها في أفغانستان من قياداتها، وعملوا على دفع سعوديين لتنفيذها، لاسيما وأن هناك أشخاصاً قدموا إلى المملكة من هناك بطرق غير مشروعة لعدم الكشف عن هوية وجودهم داخل البلاد، كون أن هناك عمليات يسعون لها بالتنسيق مع التنظيم الأم في أفغانستان. وأشار ممثل الادعاء العام إلى ان المتهم وصف أسامة بن لادن ب (الرجل الكبير)، وأجرى اتصالاً هاتفياً من داخل السجن بعد تهريب هاتف محمول، بقائد الخلية تركي الدندني من أجل تسريب معلومات عن موقوفين في قضايا أمنية، وتحريضهم على إنكار اعترافاتهم بما يخدم التنظيم. فيما وجهه الاتهام لموقف آخر خلال الجلسة، بالسفر إلى إيران وتلقي تدريبات على الأسلحة مع قوات أجنبية، وانخرط في معسكرات في أفغانستان، وتوزيع منشورات تدعو إلى الجهاد في أحد المساجد في اليمن، إضافة إلى الادلاء بمعلومات كاذبة لدى قطاع المباحث العامة في المنطقة الشرقية عن هوية زميلين سافرا معه إلى سورية. ووجهت عقوبة شديدة بالسجن تعزيراً حتى تثبت توبته، إلى متهم انضم إلى جماعة التبليغ التي يتزعمها أحد المتصوفين خارج البلاد، وحيازة أسلحة مختلفة، ونقل المتهم ال12 الذي مارس اللواط من الرياض إلى الدمام، فيما سلم سيارته إلى المتهم الثاني. واشترك أحد المتهمين الذين تمت محاكمتهم أمس، في الشروع في تفجير قاعدة الأمير سلطان في الخرج، وإطلاق النار على رجال الأمن من أعلى المباني الحكومية، وحيازته الأسلحة و4 كيلو من البارود، وحاول إطلاق النار على نفسه، وأصيب في ظهره، فيما قام متهم آخر بمراقبة المكان التي توجد فيها السيارة المفخخة والمستخدمة في حادثة تفجير المجمعات السكنية في شرق الرياض 12 آيار (مايو) 2003، واطلاعه على الخطة المستخدمة في التفجير. واشترك المتهم في الشروع لاستهداف قاعدة الأمير سلطان في الخرج، ونقل مادة متفجرة من نوع NTN وتخزينها في منزله في حي الناصفة في الخرج، فيما جمع معلومات عن المواقع التي يتواجد فيها أجانب من أجل استهدافها. وقام أحد المتهمين الذي طالب الادعاء العام بقتله حداً وصلبه، بالتنسيق بين عناصر التنظيم في السعودية واليمن والإمارات، وذلك بتسليم جواز سفر مزور لإحدى قيادات «القاعدة» من أجل دخوله إلى المملكة، وساعد في إدخال قائدي التنظيم اليمني خالد حاج وعبدالعزيز المقرن (قتلا في مواجهات أمنية في 2004) إلى السعودية، ولعب دور الوسيط في نقل رسائل خطية بين الناشري والمقرن، فيما جلب من اليمن أحزمة ناسفة وصواعق كهربائية وصاروخ سام 7 استخدم في عملية التفجير. وطلب قاضي الجلسة خروج وسائل الاعلام، وذلك بعد رفض تسعة متهمين حضورهم، في تهم تضمنت المشاركة في جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية في الرياض، والشروع في تنفيذ جرائم إرهابية تم إحباطها بعد القبض عليهم، وإطلاق النار على رجال الأمن، وجمع التبرعات لتمويل العمليات الإرهابية، وحيازة الأسلحة، والتجنيد، والتستر على مطلوبين امنياً وتهريبهم، فيما وجه الاتهام لآخرين بالشروع لقتل معاهدين غيلة بواسطة السم وأسلحة قناصة، واتهم أحدهم بشرب المسكر وتعاطي المخدرات.