اتهم ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام، شاعراً بأنه ألقى قصيدة أمام أعضاء تنظيم إرهابي حرضهم فيها على تفجير مجمعات سكنية في الرياض 2003. كما اتهم شخصاً آخر خلال الجلسة السادسة من محاكمة المتهمين في «خلية الدندني» في المحكمة المتخصصة في قضايا المتورطين في الإرهاب بالرياض أمس، بأنه أعد غرفة في مسجد وكراً إرهابياً لإيواء مطلوبين بعيداً عن أعين رجال الأمن. ونسب إلى متهم ثالث أنه فسّر أحلاماً شاهدها بعض زملائه، على أنها تفجيرات ستقع شرق الرياض. وذكر ممثل «الادعاء العام»، أن الشاعر الذي كان يطلق قصائده التحريضية أمام منفذي التفجيرات، كان مطلعاً على مخططات «التنظيم» في استهداف المجمعات السكنية شرق الرياض، كما نقل أحد الموقوفين إلى محافظة النماص بزي نسائي، ثم عاد ومعه المطلوب رقم 10 في قائمة ال26 عثمان العمري إلى الرياض، بأمر من زعيم الخلية المطلوب رقم 1 في قائمة ال19 تركي الدندني. وأشار إلى أن المتهم شرع في السفر إلى العراق بعد أحداث التفجيرات الثلاثة، ونسق مع آخر عراقي الجنسية لتسهيل سفره عبر سورية، وضبط في مطار دمشق ومعه هاتف «الثريا» وأدوات تساعده على التدريب، ومن بين التهم الموجهة إليه الإدلاء بمعلومات خاطئة لجهات التحقيق خلال فترة إيقافه. ولفت إلى أن أحد المتهمين الذي أسهم في إيواء المطلوبين في قائمة ال26، وهما المطلوب الثامن عبدالعزيز المقرن والمطلوب التاسع عيسى بن عوشن (قتلا في مواجهات مع الأجهزة الأمنية في 2004)، كان يقدم تفسيرات لرؤى أحلام سبقت حادثة تفجيرات المجمعات السكنية شرق الرياض التي قام بها أعضاء التنظيم، وكان يوجد معهم في أوكارهم، وضبط بحوزته حاسوب يحتوي على صور إباحية حصل عليها من شبكة الانترنت. وأضاف أن المتهم التقى أكثر من مرة مع المقرن وابن عوشن، وساعد الأخير على توفير بطاقات اتصال، وتستر على ابن أخيه الذي اشتهر بكتابته في مجلات التنظيم. وتطرق ممثل الادعاء العام إلى أن أحد المتهمين الذي ساعد في نقل أحد منفذي تفجيرات 12 أيار (مايو) في الرياض، حاول الانتحار داخل السجن، وأقدم على محاولة إشعال النار داخل السجن، وقبل أن يتم القبض عليه نقل قائد الخلية تركي الدندني إلى محافظة سكاكا. ورد المتهم على القاضي حينما خيّره في آلية الرد على التهم بالقول: «الأمر بسيط لا يحتاج إلى محامٍ». وذكر ممثل «الادعاء العام» أن متهماً آخر ارتبط بجماعات عسكرية أجنبية مقاتلة، وتعاون معها واجتمع مع مندوبيها، وتنقل معها داخل البلاد، وبدأ في جمع الأموال لهم، وانضم إلى خلية إرهابية تستهدف رجال الأمن، ودعا آخرين إلى تأييد التنظيم، وتوزيع منشورات. وأكد أن أحد المتهمين حرض زوجة عضو في التنظيم الذي قام بإيوائه، بعدم الإبلاغ عن الأسلحة العائدة لزوجها التي خزّنها في منزله، كما تستر المتهم على هروب أحد المطلوبين أمنياً إلى خارج البلاد، وخطط لسفر آخرين إلى العراق.ولفت إلى أن متهماً آخر أعد غرفة في أحد المساجد لإيواء مطلوبين وتخزين أسلحة، وكفّر ولاة الأمر وطعن في مكانة العلماء، وساعد في تمويل الإرهاب، واستفاد من أفكار الموقوفين علي الخضير وناصر الفهد، فيما تسلم أحد المتهمين 150 ألف ريال للسفر إلى الإمارات وتسليمها للمطلوب عبدالكريم اليازجي من أجل تمويل الإرهاب، وتهيئة منزله وكراً لاستقبال أعضاء التنظيم الإرهابي، واشترك في حيازة حزام ناسف عائد إلى اليازجي. واستقبلت المحكمة طلب أحد المتهمين من الجنسية السورية، تسلم نسخة من لائحة الاتهام وتوكيل محامٍ تتولى وزارة العدل أتعابه، ودعا إلى تمكين والديه من أداء فريضة الحج هذا العام.