دان البيت الأبيض هجوم ميليشيات الحوثيين على ناقلة النفط السعودية في البحر الأحمر، مشيراً إلى «انزعاجه»، ومؤكداً أن «الحوثيين يهددون حركة الملاحة التجارية العالمية في شكل علني». على صعيد آخر، دفعت الأوضاع الأمنية المتوترة في عدن أخيراً الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى تأجيل زيارته التي كانت مقررة اليوم إلى العاصمة الموقتة لعقد لقاءات مع الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وأكدت مصادر ديبلوماسية أن «الموفد الدولي أجلّ زيارته عدنجنوب اليمن»، مشيرةً إلى أن «تقارير عن الوضع الأمني في المدينة أجلت زيارته». وغادر غريفيث صنعاء الأسبوع الماضي، متوجهاً إلى جنيف لحضور مؤتمر الاستجابة الإنسانية الذي نظم الثلثاء برعاية الأممالمتحدة. إلى ذلك، قال مصدر يمني إن «مسلحاً هاجم حرم مدرسة للبنات في مديرية دار سعد (عدن) بقنبلة يدوية، ما أدى إلى جرح طالبات». وشهدت مديرية المعلا تظاهرة شارك فيها عشرات المواطنين الذين طالبوا بإصلاح أوضاع المدينة. وأوضح البيت الأبيض في بيان أمس، أن «محاولة الحوثيين استهداف سفينة تجارية يعد تصعيداً للحرب»، لافتاً إلى أن «النظام الإيراني يحاول إطالة أمد الصراع في اليمن من خلال تسليح الميليشيات». وأفادت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي أمس، بأن «ناقلة النفط السعودية التي هاجمتها جماعة الحوثيين الثلثاء كانت الناقلة أبقيق». وأظهرت بيانات شحن أن «الناقلة العملاقة كانت ترفع العلم السعودي وتحمل مليوني برميل من النفط». وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس، إن الهجوم الذي نفذه الحوثيون على الناقلة، «لن يكون له أثر على إمدادات الخام». وأكد في تغريدة على «تويتر»: «ما تعرضت له ناقلة النفط السعودية من اعتداء إرهابي حوثي، ما هو إلا محاولة يائسة للتأثير على أمن الملاحة الدولية باءت بالفشل، ولن تؤثر في النشاط الاقتصادي أو تعطل إمدادات النفط». ميدانياً، أخفقت الميليشيات أمس في إطلاق صاروخ باليستي على مدينة مأرب. وأفادت معلومات بأن «الصاروخ اطلق من مديرية همدان شمال صنعاء، لكنه سقط في إحدى المزارع في منطقة بني سبعة (مديرية أرحب). وأكدت أن «الصاروخ سقط ولم ينفجر، ولم يوقع إصابات». في غضون ذلك، أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالتنسيق والتعاون مع الأممالمتحدة والدول الراعية للسلام في اليمن، اتخذ خطوات ومبادرات فعالة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني وتعزيز العمل الإنساني في اليمن. وقال في كلمة خلال مؤتمر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في اليمن الذي نظمته الأممالمتحدة في جنيف أول من أمس، إن «هذه المبادرات تأتي انعكاساً لالتزام المملكة العربية السعودية برفع المعاناة عن الشعب اليمني، وسعينا المستمر لدعم جهود الأممالمتحدة لتحقيق الحل السياسي بناء على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، قرار مجلس الأمن 2216) إيماناً من المملكة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية».