أحبط التحالف العربي هجوماً حوثياً على ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر، غرب ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الميليشيات. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جهود المملكة العربية السعودية لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن وتقديم الإغاثة إلى هذا البلد. جاء ذلك خلال اتصال مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل الإثنين- الثلثاء. وأشاد بالبيان الذي صدر عن البيت الأبيض وما تضمنه من موقف قوي تجاه ميليشيات الحوثيين التي تواصل اعتداءاتها بسبب دعم إيران. وشدد ترامب على «ضرورة التصدي للخطر الإيراني الرامي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة»، مشيداً ب «دور المملكة في تحقيق الاستقرار». في غضون ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، الأطراف اليمنية بالتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع، والتعاون مع الموفد الدولي مارتن غريفيث. وخلال كلمة في مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف لجمع ثلاثة بلايين دولار لليمن، قال غوتيريش: «أحض كل الأطراف على العمل مع الموفد الدولي الجديد من دون تأخير». ودعا إلى «إبقاء موانئ اليمن مفتوحة أمام الشحنات الإنسانية والتجارية». وزاد: «مطار صنعاء شريان حياة أيضاً، ويجب أن يظل مفتوحاً». وأعلن غوتيريش أن غريفيث سيتوجه إلى الإمارات وعمان وعدن، وتحدث عن «احتمالات إيجابية» لاعداد خطة تحرك من أجل «إدارة حوار فاعل بين اليمنيين». وتعهدت الدول المشاركة في مؤتمر جنيف تقديم نحو بليوني دولار للمساهمة في تمويل الخطة الإنسانية في اليمن، إذ قدمت السعودية ودولة الإمارات بليون دولار مناصفةً، والكويت 250 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 107 ملايين يورو (131 مليون دولار). وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال لقائه غريفيث على هامش المؤتمر أمس، إن السلام في بلاده «ممكن أن يتحقق إذا جرى التزام مرجعيات الحل التي نصت عليها القرارات الدولية، والبناء على ما تحقق في مشاورات الكويت». وأشار إلى أن «الموفد الدولي سيقدم فكرته الأولى إلى مجلس الأمن في 17 نيسان (أبريل) الجاري». ولفت إلى أنه «ناقش مع غريفيث نتائج زيارته صنعاء، ولقاءاته مع قيادات الحوثيين، وزيارته المقبلة إلى عدن». في سياق آخر، أوضح الناطق باسم تحالف دعم الشرعية العقيد الركن تركي المالكي أمس، أن «تدخل إحدى سفن القوات البحرية للتحالف وتنفيذ عملية تدخل سريع، أحبطا الهجوم على ناقلة النفط السعودية». وأشار إلى أن «الناقلة تعرضت لإصابة طفيفة، واستكملت خطها الملاحي والإبحار شمالاً، بمرافقة إحدى سفن التحالف». وشدد على أن «الهجوم الحوثي الإيراني يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما قد يتسبب أيضاً بأضرار بيئية واقتصادية». وأحرز الجيش اليمني أمس، تقدماً باتجاه مشارف محافظة البيضاء من جهة محافظة مأرب، استعداداً لتحريرها. وقال مصدر لموقع «سبتمبر.نت» إن معارك عنيفة يخوضها الجيش ضد الميليشيات في منطقة قانية. واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع الحوثيين وآلياتهم في مناطق مسعودة والعُر ومحجان وحوران وقانية. وفي عدن، جرح سبعة أشخاص إثر اشتباكات بين قوة أمنية ومسلحين للسيطرة على منزل كان يملكه قبل الحرب أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق. وأفاد موقع «عدن الغد» بأن «قوة أمنية حاولت السيطرة على المبنى واستعادته، لتسليمه لأحمد صالح أو أحد وكلائه».