نظمت مدرسة «ساما جام» المتخصصة بتعليم الموسيقى للأطفال، بالتعاون مع مهرجان الجاز العالمي في مونتريال، حفلة موسيقية ضخمة هي الأولى من نوعها في كندا والعالم تحت عنوان «أطفال اليوم عازفو الغد». شارك فيها700 طفل من مدارس كيبيك، قدموا على خشبة مسرح «ريو تينتو الكان»، في الهواء الطلق، باقات من موسيقى الجاز ومعزوفات أفرو - أميركية وعربية وغربية وإسبانية ترددت أصداؤها على وقع الطبول والصنوج والآلات الوترية. ويتولى الفنان الكندي المغربي، كتام العراقي كوتيه (من أب مغربي وأم كيبيكية)، تعليم الأطفال وتدريبهم على تقنيات الإيقاع واللحن والعزف والرقص، كما يشرف على عروضهم الموسيقية من خلال برامج أدخلتها الحكومة في صلب مناهجها التعليمية في المرحلة الابتدائية تحفيزاً للمدارس، لا سيما في المناطق الشعبية والأحياء الفقيرة، إذ تشجع الطلاب على عدم التسرب من المدرسة. وهكذا، تتوخى الدولة «مهمة تربوية للموسيقى لتكون في خدمة العلم والحياة»، على حد قول كوتيه الذي يرى، من خلال تجربته مع الأطفال، أن الموسيقى تحرك مشاعرهم وتوقظ أحاسيسهم الفنية الدفينة وتنمي مواهبهم الفطرية وتساهم في تشجيع العديد من الأطفال على متابعة دروسهم والتفوق في علومهم. ويشير إلى أنه بصدد تحضير ورش موسيقية على مدار السنة، ضمن العديد من النشاطات والمهرجانات الموسيقية أو الغنائية داخل كندا أو خارجها.