أكدت حكومة الكاميرون أن "متشددين مسلحين يشتبه بأنهم من جماعة بوكو حرام النيجيرية هاجموا بلدة في أقصى شمال الكاميرون أمس السبت"، لكن قوات الأمن المحلية تصدت لهم و"قتلت مسلحين اثنين على الأقل". واتهمت نيجيرياالكاميرون بأنها "تتقاعس عن التصدي لبوكو حرام"، التي جذبت انظار العالم في نيسان (أبريل)، عندما خطفت أكثر من 200 تلميذة من مدرسة، وقتلت مئات المدنيين في شمال نيجيريا، منذ ذلك الحين. ودفعت الكاميرون بألف جندي في الآونة الأخيرة إلى أقصى شمالها، والهجوم على بلدة مايو تساناجا في الإقليم الشمالي، هو الأحدث في سلسلة من الاشتباكات بين قوات الأمن في الكاميرون والجماعة. وقال الناطق باسم الحكومة عيسى تشيروما باكاري، إن "50 شخصاً مدججين بالسلاح يعتقد أنهم ينتمون إلى بوكو حرام شنوا هجوماً في الساعات الأولى من صباح أمس السبت". وأضاف: "ردّت قوات الأمن والدفاع التابعة لنا على الفور. قتلت اثنين من المهاجمين وصادرت إحدى سياراتهم وبندقية كلاشنيكوف، وأجبرتهم على التقهقر سريعاً وعبور الحدود لدخول الأراضي النيجيرية". ولم يُعلن الناطق عن إصابة أو مقتل أي جندي في الاشتباكات. وتشنّ بوكو حرام، منذ خمس سنوات، سلسلة من الهجمات على المدنيين وقوات الأمن في شمال نيجيريا، لكن خطف العدد الكبير من التلميذات في نيسان (أبريل) لفت أنظار العالم، وأدى إلى تعهدات بمسعى إقليمي منسق ضد الجماعة. وقال مسؤول مكافحة الإرهاب في نيجيريا الشهر الماضي إن "الكاميرون هي الحلقة الأضعف في القتال الإقليمي للجماعة".