شدد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي على ضرورة «تحقيق العدالة بعيداً من التسييس»، وقال خلال زيارته أمس مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى إن اللقاء تناول «تعزيز الوحدة وبخاصة في الساحة اللبنانية، وكانت وجهات النظر متفقة بضرورة الوحدة في لبنان بخاصة بين المسلمين وأيضاً بين المسلمين والمسيحيين». وسلّم ركن أبادي قباني «دعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني للمشاركة في مؤتمر فلسطين الدولي، الذي يعقد في طهران أول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ويشارك فيه رؤساء برلمانات ونواب وقيادات وفصائل فلسطينية وشخصيات». وعن المحكمة الدولية اكد ركن أبادي إن بلاده «مع معرفة الحقيقة، وتحقيق العدالة، ومعرفة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن بعيداً من التسييس كل البعد». وقال: «لا نستطيع أن نكون كاثوليكيين أكثر من البابا، هناك مسؤولون في المحكمة يقولون انها سياسية، فماذا نقول نحن؟». وزار السفير الإيراني يرافقه أمين عام «المجمع العالمي لأهل البيت» الشيخ محمد حسن اختري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي أكد أن إيران «قلعة من قلاع الإسلام فهي مبنية على الإيمان وعلينا أن نحميها من الاختراقات الداخلية والخارجية». ودعا الشعب الإيراني إلى «التعاون وتعزيز وحدته الوطنية في مواجهة دعوات ومؤامرات الشرذمة والتفرقة التي تقف وراءها دوائر استعمارية تعمل بجهد لإغراق إيران في الفوضى والفتن». كما دعا إلى «تعميق التعاون» بين مصر وإيران و «تكثيف الزيارات المشتركة لتوثيق العلاقات بين الشعبين مما يسهم في تعميق التعاون العربي- الإسلامي». ووجه أختري دعوة لقبلان للمشاركة في المؤتمر العالمي لمجمع أهل البيت.