أكد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي بعد زيارته رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط أن «ليس هناك أجواء فتنة طالما نشهد هذه الحكمة والدراية والتدبير لدى القيادات اللبنانية من مختلف الاطراف والاتجاهات الرسمية وغير الرسمية». أوضح أبادي بعد اللقاء الذي شارك فيه نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية دريد ياغي، أنه زار جنبلاط «في إطار المبادئ الواضحة للسياسة الخارجية الايرانية وفي سياق التركيز والتأكيد على الوحدة في الساحة اللبنانية، وحرص الجميع على تجنب أي عامل للتوتر في لبنان، والتأكيد على وقوف ايران الى جانب لبنان والى جانب المقاومة والشعب والجيش والحكومة، وضرورة وقوف كل الاطراف السياسية اللبنانية الى جانب البلد حتى لا تقع في الفخاخ التي توضع من جانب العدو الصهيوني»، مشيراً إلى «علاقات طيبة وجيدة معه» (جنبلاط). وتابع: «رداً على الزيارة التي قام بها (جنبلاط) للسفارة الايرانية، رأينا من واجبنا ان نقوم بهذه الزيارة للتأكيد على هذه المبادئ والمواقف وتأثيرها الايجابي في الساحة اللبنانية للمّ الشمل داخلياً»، آملاً بأن «تتجه الأمور ايجابياً ونصل الى نتائج جيدة على الساحة اللبنانية». وعن الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان، وموقف ايران من القرار الظني للمحكمة الخاصة بلبنان، قال أبادي: «الرئيس نجاد كان لديه لقاء ايجابي جداً مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في نيويورك، كما قال الرئيس سليمان ان رسالة زيارة نجاد الى لبنان هي التأكيد على ترسيخ الوحدة في الساحة اللبنانية». وتجنب جنبلاط الاجابة عن سؤال عن الدور الذي يجب ان تؤديه إيران مع «حزب الله» من أجل تهدئة الوضع في لبنان، قائلاً: «السفير يشرفنا بزيارته وتناول الغداء في هذه الدار للتأكيد على العلاقة السياسية القديمة الجديدة والصداقة بيني وبين ايران». وأضاف: «كلام السفير الايراني مهم لأننا نستطيع ويجب ان ندعم كل الجهود لتمتين الوحدة الوطنية والتهدئة». وأكد جنبلاط أن «الايرانيين حريصون على دعم المقاومة والحكومة والوحدة الوطنية اللبنانية وهذا مثلث جد مهم للوصول الى الحوار البناء». رسالة من لاريجاني الى بري إلى ذلك، نقل أبادي الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري رسالة من نظيره الايراني علي لاريجاني في «شأن التطاول على المقدسات الإسلامية والقرآن الكريم»، وفق بيان للسفارة. وقال لاريجاني في رسالته: «يعمل بعض الأشخاص ممن يحملون معتقدات متطرفة وخطيرة على اثارة تحديات جديدة كإصدار كتاب الآيات الشيطانية وكاريكاتيرات مسيئة في الصحف الدنماركية من خلال أقوالهم وأفعالهم المناوئة للإسلام»، مقترحاً «وضع ميثاق عالمي يدين أي تطاول على المقدسات الإسلامية». وأشاد بري، وفق بيان السفارة، ب «العلاقات البرلمانية الطيبة القائمة بين البلدين، مندداً بالتطاول على القرآن الكريم وداعياً الدول الإسلامية الى التعاون المشترك لمواجهة الممارسات التي تستهدف الإساءة الى المقدسات الإسلامية».