أكد السفير الإيراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي ان بلاده تدعم «كل المساعي التي تبذل لخير لبنان ليكون بلداً عزيزاً ومستقلاً وسيداً»، مؤكداً «الاستمرار في موقفي المتفائل بامكان التوصل الى حل للازمة اللبنانية الراهنة». وقال أبادي خلال زيارته الرئيس السابق للحكومة سليم الحص أمس، ان «اللقاء تطرق الى آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية، اضافة الى تطور العلاقات الثنائية بين لبنان وايران، لا سيما بعد الزيارة الاخيرة لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لايران». وأضاف: «من هذا المنطلق نعتبر ان استمرارية الاستشارات، وضرورة التماسك والتكاتف والتضامن بين كل الطوائف في الساحة اللبنانية امر ضروري خصوصاً في هذه المرحلة». وعن المساعي الجارية لحل الازمة اللبنانية في ظل المشاورات الرباعية لسفراء السعودية وسورية ومصر وايران، أشار ابادي الى ان «البيان الذي صدر عن هذا اللقاء الرباعي اكد ان الوصول الى أي حل يجب ان ينطلق من اللبنانيين انفسهم، وما نقوم به مع البلدان الواقعة ضمن هذه المنطقة هو محاولة لتقديم المساعدة للبنان لاجتياز المرحلة الحالية التي يمر فيها في اسرع وقت ممكن»، معتبراً أن «المسعى السوري - السعودي يصب في هذا المنحى، ونحن رحبنا بهذا المسعى». كما زار ابادي نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وبحث معه في القضايا والشؤون الإسلامية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. ونوه قبلان ب «الدور الإيراني العامل على تهدئة الامور في لبنان، وتحصين الوحدة الوطنية بين اللبنانيين من خلال التشاور والتعاون»، مشيداً ب «اتفاقات التعاون بين لبنان وايران التي تعزز روابط الصداقة والتعاون وتعود بالخير العميم للشعبين والدولتين الشقيقتين». وقال ابادي: «نشهد ان كل القيادات وكل الأطراف السياسية هم بحكمة، يتابعون كل التفاصيل والأمور، وهذا التضامن الرمز الأساسي لانتصار كل لبنان واجتياز هذه المرحلة الحساسة».