لندن – «الحياة» – حذر النائب الإيراني المحافظ البارز علي مطهري من محاولة أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد إيجاد «مناخ من الخوف» في مجلس الشورى (البرلمان)، على خلفية العريضة التي وقّعها مئة نائب لمساءلة نجاد في شأن «مخالفات» ارتكبتها حكومته. ونفى مطهري، واضع العريضة، أنباء عن تراجع 20 نائباً عن موقفهم، محذراً من الضغط على نواب لسحب تواقيعهم، واعتبر ذلك مجرد إشاعات لإيجاد «مناخ من الخوف في المجلس»، قائلاً: «لا معلومات لديّ في شأن سحب تأييد نواب (العريضة). المجلس في إجازة الآن، ولا يمكن الحديث عن سحب تواقيع، ومن يشيعون أنباء مشابهة يعبّرون عن رغباتهم». في الوقت ذاته، نفى النائب رضا أكرمي، معلومات أفادت بمعارضة مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي مساءلة نجاد، قائلاً: «المرشد لن يعارض شيئاً يتوافق مع القانون». أتى ذلك بعد تأكيد النائب روح الله حسينيان، ان خامنئي أبلغ نواباً «عدم موافقته على استدعاء الرئيس الى المجلس لمساءلته». تزامن ذلك مع استقالة وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي من لجنة ثلاثية عيّنها نجاد، لتحقيق الوحدة بين المحافظين قبل الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل. وتضمّ اللجنة ولايتي، وهو مستشار المرشد للشؤون الدولية، والرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل، والسكرتير العام السابق لحزب «مؤتلفة إسلامي» حبيب الله أصغر أولادي. وعزا النائب محسن يحيوي استقالة لاريجاني الى رغبة في تبديد أي شكوك بنيّة خامنئي التدخل في العملية الانتخابية التي أفاد موقع «جهان نيوز» المحافظ، بأن فريق نجاد ينوي شراء أربع مروحيات من روسيا لاستخدامها في الاقتراع. الى ذلك، أعلنت اللجنة الانتخابية استقالة 52 مسؤولاً، بينهم نواب وزراء ورئيسا بلديتين، للمشاركة في الانتخابات. الى ذلك، أفادت وكالة «مهر» بأن خامنئي انتقد تعهد نجاد أن توزّع الحكومة على كل عائلة ايرانية أرضاً مساحتها ألف متر مربع لبناء فيلا وحديقة. في إطار آخر، اعتبر خامنئي أن «انتفاضة شعوب المنطقة هي المؤشرات البارزة لتحقيق الوعد الإلهي المحتوم في القرآن»، قائلاً: «تحوّل إيران قطباً قوياً في مواجهة الاستكبار والصهيونية، يشكّل معجزة ملموسة وتحققاً للوعد الإلهي بالنصرة». على صعيد آخر، حمّلت طهران باكو مسؤولية اشتباك حدودي بين البلدين، أدى الى مقتل جندي أذري وجرح آخرين. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست: «الدخول غير القانوني لأفراد تابعين لحرس الحدود الأذري إلى الأراضي الإيرانية، وعدم التزامهم الأوامر بالتوقف والعودة (الى مراكزهم)، أدى إلى حدوث الاشتباك على الحدود المشتركة بين البلدين». من جهة أخرى، أوردت وسائل إعلام ايرانية ان طهران شاركت للمرة الأولى، في لقاء ل «المجموعة الخاصة للمتوسط والشرق الأوسط» التابعة للهيئة البرلمانية لحلف شمال الأطلسي. وأشارت الى ان علي أهاني، نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، مثّل ايران في الاجتماع الذي شاركت فيه 25 دولة، واختُتم في إيطاليا أمس.