طهران، واشنطن - «الحياة»، أ ب، رويترز - هدد مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني امس، بعزل وزيري الاقتصاد والطاقة، إذ اتهمهما نواب بالتقصير في أداء مهماتهما. وأفادت وكالات أنباء إيرانية بأن عدداً كافياً من النواب وقّعوا عريضة لعزل وزيري الاقتصاد شمس الدين حسيني والطاقة مجيد نامجو، إذ أيّد مساءلة الأول 28 نائباً، والثاني 51 نائباً. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن حسيني يواجه خطر العزل، بسبب فضيحة اختلاس نحو 3 بلايين دولار من مصارف محلية. وحدد النواب 4 أسباب لعزله، بينها «انتهاك القانون وتعيين أشخاص غير كفوئين في مراكز مهمة»، إضافة إلى فشله في الإشراف على نشاط المصارف. أما نامجو الذي يشرف على قطاعي الكهرباء والماء، لا النفط، فيتهمه نواب بالفشل في إدارة وزارته والإيفاء بالتزاماته، والتخطيط السيء، وتأخير بناء سدود. وعلى الوزيرين الحضور إلى البرلمان خلال 10 أيام، للردّ على أسئلة النواب الذين قدموا عريضتي العزل. وكان نامجو نجا في 6 آذار (مارس) الماضي، من عريضة لعزله، بفارق صوت واحد فقط. ويخوض الرئيس محمود أحمدي نجاد وحكومته صراعاً مريراً مع معسكر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، خصوصاً أن متشددي التيار المحافظ يتهمون اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب نجاد، بتزعم «تيار منحرف» يستهدف تقويض نظام ولاية الفقيه. يأتي ذلك بعدما أعلن محمد رضا باهنر، نائب رئيس البرلمان، أن المجلس سينظر الأسبوع الحالي في عريضة لمساءلة نجاد، وقّعها مئة نائب في حزيران (يونيو) الماضي، إذ اتهموه بانتهاك الدستور نحو 50 مرة. وإزاء رفض هيئة رئاسة البرلمان النظر في العريضة التي سحب 14 نائباً توقيعهم عليها، معتبرة أنها ليست في مصلحة البلاد، قدّم النائب البارز علي مطهري استقالته من مجلس الشورى. وأعلن عضو في هيئة رئاسة البرلمان أن استقالة مطهري ستُدرس الأسبوع المقبل. «محو إيران من الجغرافيا» في غضون ذلك، اعتبر نجاد أن الولاياتالمتحدة ودولاً غربية «تتمنى محو إيران من الجغرافيا»، قائلاً لشبكة «سي أن أن»: «عليهم أن يدركوا أن ذلك لن يحدث أبداً. على مرّ التاريخ، لم يستطع أحد أن يحذف إيران من المعادلات العالمية، كما أن أحداً لم يذق طعم الانتصار في مواجهة الشعب الإيراني الذي هزم أعداءه بالفكر والثقافة». ونفى نجاد وجود «أي سجين سياسي في إيران»، مضيفاً: «بعض الذين أوقفوا بعد انتخابات (الرئاسة العام 2009)، لم يُعتقلوا لانتقادهم الحكومة». وأكد أن «القضاء مستقل عن الحكومة التي لا تؤثر فيه، وفي بعض الحالات يرفض القضاء آراء رئيس السلطة التنفيذية». في واشنطن، تظاهر مئات الأشخاص أمام البيت الأبيص، داعين الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى رفع اسم «مجاهدين خلق» عن لائحة الولاياتالمتحدة للمنظمات الإرهابية. وشارك في التظاهرة توم ريدج، وهو حاكم جمهوري سابق لولاية بنسلفانيا، قائلاً: «وحدها إيران يجب إدراجها على اللائحة». في بروكسيل، أعرب قادة الدول ال27 في الاتحاد الأوروبي عن قلقهم إزاء «توسع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، وأبعاده العسكرية المحتملة»، معتبرين ذلك «انتهاكاً (لمطالب) مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية». وفي بيان صدر عن قمة للاتحاد، أكد القادة الأوروبيون «التزام الاتحاد العمل على تسوية ديبلوماسية» للملف النووي، كما دانوا «الانتهاكات غير المقبولة لحقوق الإنسان» وحضوا «إيران على احترام كل التزاماتها، بما يتفق مع القانون الدولي».