أفادت مصادر متطابقة بأن المحادثات من أجل معاودة التفاوض في اتفاق التبادل التجاري الحر في أميركا الشمالية (نافتا) قد تستأنف هذا الأسبوع في واشنطن. وأعلن أحدها في العاصمة الأميركية أن جولة المحادثات المقبلة قد تبدأ في «الثامن من نيسان (أبريل)». وأشارت مصادر في الأسواق، الى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تقوم قبل ذلك باستضافة المفاوضين المكسيكيين والكنديين «هذا الأسبوع» في العاصمة الفيديرالية «لمحاولة تسوية نقاط الخلاف المتبقية». وأكد الناطق باسم وزارة الاقتصاد المكسيكية إدغار تروخيو في تصريح الى وكالة «فرانس برس»، أن الوزير إيدلفونسو غواخاردو سيلتقي «مبدئياً» ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر الأربعاء في واشنطن. لكن هذا اللقاء يندرج وفقاً للناطق، ضمن آلية المحادثات العادية الجارية، على غرار لقاء عقد الجمعة في تورونتو بين غواخاردو ووزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند. وقال تروخيو: «هذا من ضمن الحوار الدائم الحاصل بين الوزراء الثلاثة»، مشيراً إلى أنه لم يتم بعد تأكيد تاريخ الجولة الرسمية المقبلة للمفاوضات حول «نافتا». وقال المحلل لدى شركة «إل بي بي دبليو يو إس» كارل هيلينغ، إن «السوق عوضت ثلث خسائرها الاثنين بعد ورود معلومات (من وكالة بلومبرغ) أفادت بأن واشنطن تدفع في اتجاه اتفاق مبدئي مع شركائها في نافتا تحضيراً لقمة الدول الأميركية التي ستعقد في بيرو في 13 و14 نيسان». ويتم التفاوض منذ آب (أغسطس) 2017 في اتفاق «نافتا» الجاري تطبيقه منذ 1994 والذي وصفه ترامب بأنه «كارثة». وعقدت جولة سابعة من المحادثات في نهاية شباط (فبراير) في المكسيك من دون أن تحقق أي تقدم ملموس، فيما لا تزال مواضيع شائكة عدة عالقة. وتتهم إدارة ترامب الاتفاق بأنه ألحق ضرراً بالغاً بالوظائف في الولاياتالمتحدة، وهي تعتبره السبب خلف نقل شركات السيارات الأميركية مراكزها إلى المكسيك حيث الرواتب أدنى. كما تندد بالعجز الكبير في الميزان التجاري للبضائع مع المكسيك الذي بلغ 71,05 بليون دولار عام 2017.