ذكرت وكالة انباء «الاناضول» الحكومية التركية اليوم (الثلثاء)، ان الولاياتالمتحدة باشرت بناء قاعدتين في منطقة منبج في شمال سورية وارسلت تعزيزات عسكرية الى هذه المدينة الاستراتيجية التي تهدد أنقرة بمهاجمتها لطرد المقاتلين الاكراد منها. واذ اكدت انها تستند الى «مصادر محلية موثوق بها»، اوردت الوكالة ان القاعدتين ستشيدان قرب قرية شمال منبج وتحديداً في جنوب وجنوب شرقي هذه القرية عبر توسيع مركزي مراقبي موجودين اصلاً. وأضافت «الاناضول» ان واشنطن أرسلت أول من أمس تعزيزات قوامها 300 جندي الى منطقة منبج حيث ينتشر جنود أميركيون الى جانب مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية. وكان المتشددون يسيطرون على منبج قبل ان تستعيدها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في 2016 بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بقيادة واشنطن. وباتت هذه المدينة الواقعة في محافظة حلب على بعد حوالى 100 كيلومتر من الحدود التركية، ذات أهمية كبرى بعدما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً بمهاجمتها لطرد المقاتلين الاكراد منها. وفي تموز (يوليو) 2017، نشرت «الاناضول» مقالاً مرفقاً برسم بياني قالت انه يحدد تفصيلاً موقع عشر منشآت عسكرية اميركية في سورية، حتى أنه يكشف احياناً عدد القوات الخاصة المنتشرة فيها. وندد البنتاغون بشدة بنشر هذا المقال فيما نفت السلطات التركية ان تكون معنية بذلك. والجمعة الماضي، نشرت الوكالة مقالاً مفصلاً مرفقاً ايضاً برسم بياني يشير الى ان حوالى 100 عنصر من القوات الخاصة الفرنسية ينتشرون في خمس «قواعد عسكرية» في المناطق التي يسيطر عليها الاكراد في شمال سورية. ورفض الناطق باسم هيئة الاركان الفرنسية التعليق على هذه المعلومات. وتزامن نشر هذا المقال مع توتر بين فرنساوتركيا بعدما أخذت أنقرة على الرئيس ايمانويل ماكرون انه عرض «وساطة» بين تركيا و«قوات سورية الديموقراطية» التي استقبل ممثليها الاسبوع الماضي.