أعلن مسؤول رفيع في الكرملين ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة في البيت الابيض خلال اتصال هاتفي بينهما الشهر الماضي قبل الطرد الجماعي لديبلوماسيين روس من الولاياتالمتحدة. وقال مستشار بوتين لشؤون السياسة الخارجية يوري يوشاكوف للصحافيين: «عرض ترامب عقد اللقاء في البيت الابيض في واشنطن». وفي 20 آذار (مارس) الماضي اتصل ترامب ببوتين لتهنئته باعادة انتخابه، وأبلغ الرئيس الأميركي الصحافيين بعد ذلك انهما «قد يلتقيان في مستقبل غير البعيد». وباجراء هذا الاتصال ببوتين أهمل ترامب نصيحة واضحة من مستشاريه لشؤون الأمن القومي بعدم القيام بهذه الخطوة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» هذا الأمر نقلاً عن مسؤولين على دراية بالاتصال الهاتفي. ومع ذلك، قال يوشاكوف الاثنين انه لم يكن هناك اي «مناقشات محددة» بين الجانبين حول القمة منذ تلك المحادثة الهاتفية، مضيفاً: «ترامب نفسه هو الذي اقترح اللقاء». وتابع: «لكن بعد ذلك حدث خرق جديد في علاقاتنا الثنائية، فقد تم طرد الديبلوماسيين». وأعرب يوشاكوف عن الأمل بان تعود روسياوالولاياتوالمتحدة الى «الحوار الجدي والبنّاء». وبعد المحادثة الهاتفية انضمت واشنطن الى حلفاء بريطانيا وطردت 60 ديبلوماسياً روسياً واغلقت قنصلية روسيا في سياتل، في إطار الرد على تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري البريطانية في الرابع من آذار (مارس) الماضي. وردت موسكو بطرد 60 ديبلوماسيا أميركياً واغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ. لكن واشنطن قالت ان بامكان روسيا التقدم بطلبات لاعتماد ديبلوماسيين يحلون محل من تم طردهم.