تجددت الاشتباكات في منطقة سبها الواقعة جنوب ليبيا بين مسلحين من قبيلتي «التبو» و «أولاد سليمان» أمس، بينما شهدت مدينة درنة الخاضعة للحصار، مناوشات ليلية بين «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر ومسلحين تابعين لجماعات متشددة تسيطر على المدينة. وأكد الناطق باسم مركز سبها الطبي أسامة الوافي أمس، تسلم المركز قتيل وجريح جراء تجدد الاشتباكات في سبها، مشيراً إلى أن الجريح أصيب بشظايا قذيفة هاون عشوائية. وأضاف أن حصيلة القتلى الذين تسلّمهم المركز رسمياً منذ بداية شباط (فبراير) الماضي، بلغت 9 قتلى و35 جريحاً تفاوتت إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة والبليغة. إلى ذلك، أعلنت «مجموعة عمليات عمر المختار» التابعة لحفتر أن مدينة درنة شهدت مناوشات ليلية متقطعة بين الجيش ومتشددين. وأفاد المنسق الإعلامي للمجموعة عبدالكريم صبرة بأن درنة تشهد منذ يومين مناوشات ليلية بالأسلحة الثقيلة على محور الظهر الحمر، موضحاً أن المناوشات تقع عن بعد ولم تتسبب بسقوط قتلى في صفوف الجيش. ويفرض «الجيش الوطني» حصاراً على الجماعات المسلحة في درنة استعداداً لدخول المدينة، بعدما أعلنت المنطقة الممتدة من بوابة النوار جنوب مدينة القبة إلى بوابة الحيلة جنوب درنة منطقة محظورة، تُمنع الحركة فيها، وتُعتبر منطقة عمليات عسكرية. في سياق متصل، أعلنت كتيبة «سُبل السلام» التابعة ل «الجيش الوطني»، تحرير 5 مخطوفين أول من أمس، بعد عملية عسكرية أجرتها في 23 آذار (مارس) الماضي، حررت على إثرها 8 مخطوفين من عصابات تشادية. وذكرت الكتيبة في بيان أنها حررت «الأسبوع الماضي 8 مخطوفين، فيما فرّت العصابة بالبقية وهم الخمسة الذين تم تحريرهم اليوم (السبت)». وكانت كتيبة «سبل السلام» أجرت عملية عسكرية «نوعية» داخل تشاد، في منطقة تابعة للمعارضة والعصابات التشادية في 23 آذار الماضي، حررت خلالها 8 شباب من مدينة الكفرة وأجدابيا، أسرتهم عصابات تشادية، كما قُتل 3 وأُسر 2 آخرين من المعارضة التشادية، إضافة إلى الاستيلاء على آليات عسكرية كانت بحوزتهم.