قدم حاكم منطقة كيميروفو الروسية امان تولييف استقالته اليوم (الاحد)، على خلفية الحريق الهائل في مركز تجاري الذي أوقع 64 قتيلاً على الأقل، 41 منهم من الأطفال، في مدينة كيميروفو الاسبوع الماضي. واكد تولييف في تسجيل فيديو مدته ثلاث دقائق نشره مكتبه، إنه «لا يستطيع الاستمرار في منصبه مع مثل هذا الحمل الثقيل»، مضيفا أن «استقالته هي الخيار الوحيد الصحيح». وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين قبل استقالته. وتم تعيين سيرغي تسيفيليوف، نائب تولييف، حاكما بالانابة. واجتاح الحريق مركزا تجاريا في مدينة كيميروفو الصناعية في غرب سيبيريا الاحد الماضي، ما اثار صدمة في روسيا. وفقد بعض الاهالي جميع أبنائهم في المأساة التي كان اصغر ضحاياها في الثانية من العمر. وأشار الكثير من الأشخاص الذين فقدوا اقارب لهم في الحريق، إلى أنهم قضوا بسبب تقصير فرق الاطفاء في عملها، وافتقارها للمعدات والمهارات اللازمة. وتعرض تولييف إلى انتقادات حادة لعدم تفقده مكان الكارثة في الايام الاولى لوقوعها، وعدم لقائه الكثير من الأقارب الغاضبين. وبوتين الذي زار كيميروفو الثلثاء الماضي، رفض اساساً إقالة الحاكم البالغ من العمر 73 عاماً، على رغم احتجاجات نادرة عادة في المدينة. وقدم تولييف اعتذاره لبوتين بسبب التظاهرات التي دعا فيها المحتجون إلى استقالة بوتين ايضا، واصفا منظميها بمثيري المشاكل. وأوضح مسؤولون بعد الكارثة، أن الكثير من معايير السلامة لم يتم احترامها، وجهاز الانذار كان معطلا، والموظفون لم يطبقوا بشكل صحيح إجراءات الطوارئ. واصبح تولييف حاكما للمرة الاولى في عهد بوريس يلتسين في 1997، ما يجعله أحد المسؤولين الكبار الروس الذين بقوا في مناصبهم لأطول مدة.