نفذ الجيش اليمني، بدعم من قوات التحالف العربي، عملية «نوعية وخاطفة» في مديرية الظاهر جنوب غربي محافظة صعدة (شمالاً)، المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، وسيطر خلال الساعات الأولى من العملية على مواقع مهمة. في غضون ذلك، اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي صباح أمس، صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثيين باتجاه المناطق السكنية في نجرانجنوب السعودية، ما أدى إلى إصابة مقيم هندي بجروح طفيفة نتيجة سقوط شظايا. وأكدت مصادر ل «الحياة»، أن «الخلافات في صفوف جماعة الحوثيين، أجبرت زعيمها عبدالملك الحوثي على التواجد في صنعاء». ودانت الحكومة الشرعية اليمنية الحريق الذي التهم مخازن «برنامج الغذاء العالمي» في محافظة الحديدة أمس، والذي أدى إلى تلف إغاثة. وطالب وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح منسقة الشؤون الإنسانية ليزا غراندي بتحقيق «عادل ومحايد وعاجل»، لتحديد الجهات المسؤولة عن الحريق. وأشارت مصادر يمنية إلى أن «الميليشيات فشلت في إطلاق صاروخين لاستهداف بوارج للتحالف قبالة سواحل الحديدة، ما أدى إلى انفجارهما في موقع الإطلاق». وكشفت قوات الجيش اليمني، فتح جبهة جديدة في مديرية الظاهر شمال اليمن، وأعلنت أنها «تمكنت من تحرير مواقع استراتيجية في عملية واسعة لا تزال معاركها مستمرة». وأكد مصدر عسكري أن الجيش حرر موقع «حيد الأصم» وتبة «أبو عقال»، ومعسكر «الكمب» الذي يعد نقطة تجمع لميليشيات الحوثيين. وشهدت صفوف الميليشيات انهياراً واسعاً خلال العملية، وسط تقدم كثيف لقوات الشرعية. وحرر الجيش أمس مواقع ومرتفعات كانت تتمركز فيها الميليشيات في مديرية باقم شمال صعدة. وقال قائد اللواء الخامس في حرس الحدود العميد صالح قروش، إن وحدة خاصة من اللواء نفذت عملية ناجحة تمكنت خلالها من تحرير «التبة الحمراء» و «جناح الصقر» ومرتفعات مهمة في باقم، وسيقطع ذلك خط إمداد الميليشيات. ودفع التحالف بتعزيزات عسكرية لمساندة الجيش اليمني من أجل استعادة باقي المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات. وأكدت قناة «العربية» أن «آلاف الجنود ومئات الدبابات والمدرعات وصلت إلى محافظات يمنية، استعداداً لتنفيذ مهماتها الموكلة إليها»، مشيرةً إلى وصول كتائب متخصصة في الاستطلاع وكشف الألغام، وفرق طبية وفنية. إلى ذلك، أكدت مصادر ل «الحياة» في صنعاء، أن «الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث تحدث إلى عبدالملك الحوثي بوضوح عن وجوب تقديم تنازلات لإنجاح الحوار للتوصل إلى صيغة سلام». وقالت إن «غريفيث شدد على عقد مؤتمر جديد للحوار بين الأطراف اليمنية من دون شروط مسبقة»، مشيرةً إلى انزعاجه من إطلاق الحوثيين صواريخ بالستية على السعودية. ولفتت المصادر إلى أن «الحوثي أبدى تشدداً كبيراً لجهة وقف الحرب ورفع الحصار وفتح المطارات، وفي مقدمها مطار صنعاء، كشرط لبدء حوار مع الحكومة الشرعية». وكانت المصادر ذاتها أكدت أن «عبدالملك الحوثي أجبر أخيراً على التواجد في صنعاء، على خلفية الخسائر التي تتكبدها ميليشياته على جبهات القتال». وأضافت أن «الخلافات على السلطة والنفوذ والثروة في صفوف جماعته في صنعاء، أجبرته على التعاطي معها عن قرب». وأوضحت مصادر مطلعة في صنعاء أن «توقيت إطلاق صواريخ الحوثيين لا يحسمه قادة الجماعة أو زعيمها، إنما خبراء الصواريخ الإيرانيون المتواجدون في المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم». وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية شككت في التزام جماعة الحوثيين عملية السلام في اليمن، إثر هجماتها العدائية على السعودية. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارا هاكابي ساندرز في بيان ليل الجمعة- السبت: «استجابت الميليشيات جهود الأممالمتحدة الرامية إلى معاودة تنشيط العملية السياسية في اليمن، من خلال التهديد بتنفيذ مزيد من الهجمات الصاروخية المتهورة». وأشارت إلى أن «هذه الهجمات تثبت مرة أخرى أن فيلق الحرس الثوري الإيراني مستمر في تعطيل العملية السياسية، وفي تصعيد الأعمال العدائية وزعزعة استقرار المنطقة من خلال تزويد الميليشيات وغيرها أسلحة». وزادت: «ستظل الولاياتالمتحدة ثابتة في مساعدة شركائنا على الدفاع عن أنفسهم».