اكتشف الأردن وقطر أولى حالات إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) في اربعة مرضى صغار قادمين من الولاياتالمتحدة والنمسا. كما أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن أول إصابة لمواطن كويتي بأنفلونزا الخنازير. كذلك اعلنت السلطات الصحية في السعودية امس، تسجيل ثلاث اصابات جديدة بالفيروس ليرتفع اجمالي عدد المصابين في المملكة الى 17. وجاء في بيان للوزارة ان الحالات الجديدة رصدت لدى طالب سعودي قدم من استراليا الى المدينةالمنورة (غرب) السبت، ولدى موريتانية خالطت مواطن لها سبق ان اعلنت اصابته، اضافة الى ممرضة ماليزية خالطت ممرضة فيليبينية اعلنت اصابتها في وقت سابق. وذكرت وكالة الأنباء القطرية ان الدوحة اكتشفت اول حالتي اصابة بالفيروس، وذلك لدى طفلين: الأول نيوزيلندي عمره سنتان وصل من النمسا السبت، والثاني اميركي عمره سنتان ونصف السنة وصل من نيويورك عبر بنغلادش الأحد. في البحرين، اعلنت وزارة الصحة رصد اربع اصابات جديدة بأنفلونزا الخنازير لترتفع بذلك حصيلة الإصابات المعلنة الى 11. في الأردن، اتخذت السلطات الصحية اجراءات مشددة امس في المطارات والمنافذ البحرية والبرية، بعد تسجيل حالتي اصابة بأنفلونزا الخنازير في العاصمة عمان لدى فتاتين اردنيتين قادمتين من الولاياتالمتحدة، الأولى عمرها 11 سنة والثانية 17 سنة. ودب الذعر في مستشفى الأمير حمزة الحكومي في عمان فور اعلان وزارة الصحة عن ثبوت الإصابة للمرة الأولى في البلاد، وعزلت المصابتان في قسم خاص يضم 52 سريراً، خصص لاستقبال الحالات المشابهة ومنع الدخول الى القسم الا للطاقم الطبي وبعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة ولبس الكمامات الطبية فيما سجلت نسبة زوار المستشفى تراجعاً نسبياً بعد انتشار الخبر. وقال وزير الصحة نايف الفايز في مؤتمر صحافي ان اجهزة المسح الحراري في المطار لم تتمكن من اكتشاف الإصابتين لأن الفيروس كان في فترة الحضانة. وطلبت وزارة الصحة من كل ركاب الطائرة التي كانت على متنها احدى الفتاتين بمراجعة المراكز الصحية والمستشفيات القريبة فوراً من أجل إجراء الفحوصات الطبية للتأكد من عدم اصابتهم بالفيروس . وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن 131 إسرائيلياً أصيبوا بجرثومة أنفلونزا الخنازير حتى الآن، لكن الوزارة غيرت سياستها السابقة وأعلنت أن الإصابة بالجرثومة لا يلزم المرضى بالرقود في المستشفيات وإنما البقاء في عزلة في بيوتهم. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الصحة قولها إنه خلافاً لما كان سائداً في الشهرين الماضيين بأن جميع المصابين بأنفلونزا الخنازير كانوا عائدين من الولاياتالمتحدة أو المكسيك، فإن العدوى انتقلت إلى ثلث المرضى وهم متواجدون في البلاد. في الأرجنتين، قال مسؤولون صحيون إن رضيعاً عمره 3 أشهر توفي بفيروس الأنفلونزا ليصبح أول ضحايا المرض في البلاد. وسجل عدد الإصابات بفيروس «إتش1إن1» في تشيلي والإرجنتين قفزة في الأيام القليلة الماضية مع دخول الشتاء في النصف الجنوبي من العالم. في كندا، اعلنت السلطات الصحية في مقاطعة كيبيك عن سابع وفاة بفيروس الأنفلونزا في البلاد. وقال مسؤول في الصحة العامة في كيبيك ان الأمر يتعلق بمراهق، موضحاً ان الضحية كان «يعاني من مشاكل صحية اخرى كثيرة». وتوفي الشاب الجمعة الماضي ولكن لم تتأكد حاله الا مطلع الأسبوع. وأكدت السلطات الصحية وجود 534 حالاً جديدة مؤكدة بمرض انفلونزا الخنازير في البلاد، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين الى 4049 . وتطلب نقل 212 مريضاً الى المستشفى بالإضافة الى تسجيل سبع وفيات. كذلك، توفي طفل اميركي مصاب بالفيروس في مينيسوتا (شمال)، كما اعلنت السلطات الصحية المحلية ما رفع حصيلة ضحايا انفلونزا الخنازير في الولاياتالمتحدة الى 46. وتحدثت آخر حصيلة لمراكز المراقبة والوقاية من الأمراض نشرت الجمعة عن 17855 اصابة مؤكدة بمرض انفلونزا الخنازير في الولاياتالمتحدة. في نيويورك (الأممالمتحدة)، حذرت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان من ان وباء انفلونزا الخنازير قد يدمر الأجهزة الصحية للدول الفقيرة. وخلال منتدى نظمته الأممالمتحدة حول «وسائل دفع الصحة على مستوى عالمي في زمن الأزمة»، قالت شان ان «الدول النامية هي الأكثر ضعفاً والأقل قدرة على المقاومة. هذه الدول هي التي ستكون اكثر تأثيراً وسيتطلب امر نهوضها الكثير من الوقت». وبعد ان كشفت ان حالة التحضيرات العالمية للمرض هي «غير مسبوقة»، اشارت الى ان «مستوى التحضير والقدرة على مواجهة الوباء هي غير متوازنة في شكل كبير لمصلحة الدول الغنية». وأوضحت: «في ما يتعلق بالإجراءات من اجل الحد من تأثير (المرض) في المجال الصحي، يبدو ان العديد من الدول الفقيرة غير قادرة على ذلك». وأضافت: «حتى اللجوء الى اجراءات صيدلانية فهي غير ممكنة في الدول الفقيرة وخصوصاً في افريقيا جنوب الصحراء». اما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي تحدث في المنتدى فلفت الى ضرورة تركيز الأسرة الدولية على المزيد من تحسين صحة الأمومة.