كرّست المجلة العربية ملفها في العدد الجديد لقضايا الترجمة، عبر استطلاع آراء نخبة من المثقفين والكتاب من الوطن العربي. وفي افتتاحية رئيس التحرير الدكتور عبدالله الحاج وعنوانها: «الترجمة مرة أخرى»، كشف عن مدى الظمأ الذي تعانيه حقول الترجمة العطشى في البلدان العربية. وتضمن العدد مقالات لعدد من الكتاب: ظاهرة التداخل الشعري في المصادر العربية، للدكتور عبدالرزاق حويزي. وتواصل زوايا المجلة العربية وأبوابها تقديم الجديد المتفرد شكلاً ومضموناً، إذ تطل زاوية «من أيام العمر الثاني» مستضيئة برموز الثقافة العربية الراحلين، ولتُحيي في هذا العدد يوماً من عمر الراحل الكبير الشاعر محمد الثبيتي. أما زاوية «حكاية قصيدة» فتأتي عبر حكاية «علي بن الجهم يذوب رقة» في قصيدته الشهيرة التي منها «عيون المها بين الرصافة والجسر *** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري». في حين يكتب محمد الدريد عبر في زاوية «آراء» مقالاً بعنوان: «اللغة والثقافة»، وكذلك الدكتور نبيل سليم في مقال «جوهر الفن.. وضرورة توحيد المصطلحات». وتطل الدكتورة هدى زكي عبر زاوية «لغات» بمقالة مترجمة بعنوان: «اللغات المهددة بالانقراض في آسيا.. الصين والهيملايا والهند». كما تمضي المجلة العربية في زواياها الجديدة المتجددة عبر زاوية «من قديم المجلة»، إذ تطالعنا بمقالة بعنوان: «الأدب الذي نرى» للأديب الكبير وديع فلسطين. وكذلك قصيدة عمودية للشاعر محمد حسن الفقي بعنوان: «كيف نلهو»، وكلاهما من عدد المجلة العربية الثاني عام 1497ه. أما زاوية «آداب» فتناولت غادة خالد البكر من خلالها «ابن الرومية.. عالم الأديان والأبدان». وفي زاويته «تباريح» يكتب الأديب أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري «عتبي عليك يؤلمني لأن إشراقتك تمتعني». وتفرد زاوية «تقارير» تقريراً بعنوان: «غابرييل غارسيا ماركيز.. الساحر في متاهته». كما كتب عنه الباحث محمد القشعمي بعنوان: «ماركيز.. حياته من خلال مذكراته». أما زاوية «أدباء مغردون» في هذا العدد فقرأت الكاتبة سمر المقرن. يعقبها زاوية «راث» التي ضمت مقالاً بعنوان: «تماثيل ومشاهير مصر.. أحداث وتواريخ» لعمر إبراهيم محمود. واستعرض الدكتور خالد الخميس في زاوية «علوم»، «ثاليدومايد.. القصة الدرامية لدواء حير العلماء». إلى جانب ذلك حاورت الزميلة مشاعر العمري الروائي الجزائري واسيني الأعرج. من جانبه، سافر الكاتب الكبير سعد البواردي بقرائه عبر زاويته «ما قل ودل». وعادت زاوية «ثقافات» بقراء المجلة إلى الموت الأسود الذي غيّر مجرى حياة أوروبا عبر مقال لبشائر الهاجري. وضمت زاوية «سينما» قراءة سليمان الحقيوي لفيلم «غاتسبي العظيم»، مشيراً إلى أن الفيلم «يتفوق على بريق الرواية». وضمّ ملف الموسيقى قراءة بعنوان: «فريد الأطرش.. حكاية العمر كله»، عبر تدوين لمجدي إبراهيم. في حين حلّ الكاتب أحمد العرفج ضيفاً على الصفحة الأخيرة، كاتباً عن غفلة الأدباء. وضم العدد جملة من النصوص الأدبية والإبداعية من مختلف بلدان الوطن العربي.