سقطت ليل أول من أمس طائرة تجسس إسرائيلية من دون طيّار في منطقة خلّة مريم بين بلدتي برعشيت وبيت ياحون في جنوبلبنان، في حادث هو الثاني من نوعه خلال أشهر قليلة. ورجحت مصادر عسكرية ل «الحياة» أن تكون الطائرة قد أصيبت بعطل تقني وتم تفجيرها وهي في الجو قبل سقوطها على الأرض، وربما بنيران طائرات مماثلة كانت تحلق في الأجواء. وكشف فوج الهندسة في الجيش اللبناني على بقايا الطائرة وفكك بقايا الطائرة و4 صواريخ كانت مزودة بها». وجاء في بيان لقيادة الجيش- مديرية التوجيه أن «طائرة استطلاع إسرائيلية معادية من دون طيار سقطت أمس في خراج بلدة بيت ياحون، وقام العدو بتفجيرها في المكان، وحضرت وحدة فنية من الجيش اللبناني للكشف على مكان الحادث، فتبين أن الطائرة مزودة بأربعة صواريخ غير منفجرة، وقامت الوحدة بتفجيرها». وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» ذكرت أن «طائرة استطلاع إسرائيلية أغارت على مكان سقوط طائرة التجسس في خراج بلدة برعشيت في قضاء بنت جبيل ما أدى إلى تدميرها في شكل كامل، وأن طائرة التجسس سقط منها صاروخان لم ينفجرا، وعملت قوة من الجيش على تفجيرهما». وعاينت قوة من «يونيفيل» مكان سقوط الطائرة وكشفت على بقاياها. وأوردت وكالة «رويترز» أن «الجيش الإسرائيلي أعلن أن قطعة جوية من دون طيار سقطت ليلة (أول من) أمس في منطقة مفتوحة جنوبلبنان نتيجة خلل فني، وتجري حالياً مراجعة الحادث. ولا يوجد خطر من تسرب معلومات». ورجحت المصادر العسكرية طرح موضوع الخرق الجوي الإسرائيلي خلال الاجتماع الثلاثي الدوري المقبل في رأس الناقورة بين ممثلين للجيشين اللبناني والإسرائيلي بحضور قائد قوات «يونيفيل» الجنرال مايكل بيري». أيزنكوت:قدراتنا تضاعفت وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت تحدث إلى عدد من الصحف الإسرائيلية «عن الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل وعن قدرة الجيش الإسرائيلي». ورأى أن «احتمالات اندلاع حرب أصبحت أكبر من السنوات الثلاث السابقة لولايتي. هناك عوامل سلبية عدة تدفع تجاه حرب. الأمور تتعلق بنا أيضاً. يوجد احتمال كبير أنني سأقود الجيش في حرب في سنتي الأخيرة. إسرائيل في عامها ال70 دولة لا يمكن الانتصار عليها. إننا نتفوق على أعدائنا». وأضاف: «أن الخطر العسكري الأكبر على إسرائيل يأتي من الجبهة الشمالية، متمثلاً بمثلث إيران– سورية- لبنان»، لافتاً إلى أن «العمليات في سورية متواصلة، وجزء بسيط من نشاطاتنا في سورية يخرج إلى الإعلام. والعمل العسكري في سورية لا يتوقف». ورأى أن «حزب الله يعيش أزمة، وخلال الأربع سنوات الأخيرة فقد الحزب في سورية نحو 2000 مقاتل وأكثر من 8000 أصيبوا». وقال: «إن عشرات الكتائب ستحارب في الحرب المقبلة مع «حزب الله» في الوقت نفسه بالتنسيق مع سلاح الجو والاستخبارات العسكرية وسلاح البحر. لدينا آلاف الأهداف في لبنان وقدرتنا على ضربها تضاعفت 7 مرات عنها في الحرب الأخيرة». وعن وضع «حزب الله» في نهاية حرب كهذه، قال: «كل ما يقع تحت استخدام حزب الله في لبنان سيُدمر، من بيروت حتى آخر نقطة في الجنوب. سندمر مباني عالية عديدة في لبنان يجلس فيها عناصر حزب الله. صورة الدمار التي ستخلفها الحرب ستكون منقطعة النظير». واعتبر أن «حزب الله لا يملك بعد قدرة استهداف دقيقة. لدينا منظومات دفاعية لا تملكها أي دولة في العالم». وما إذا كانت إيران ستتدخل في الحرب المقبلة مع حزب الله، رأى أن «الاحتمال منخفض جداً. لدينا تفوق جوي واستخباراتي. نستطيع ضرب أي هدف بصورة دقيقة على مسافة 2000 كيلومتر وتدميره. وإننا نحبط كل عملية لنقل صواريخ نوعية إلى حزب الله من سورية».