عاد الهدوء إلى حفر الباطن أمس، بعد ساعات ساد فيها جو من القلق والترقب، عندما استيقظت صباح يوم الجمعة، على جريمة قتل شاب، وجد في منزل أقربائه متوفياً. وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني، في وقت قصير، اعتبره الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، «إنجازاً أمنياً، يُحسب لشرطة حفر الباطن». وأوضح الرقيطي، أن «التحقيقات الجنائية كشفت غموض مقتل الشاب، بعد ساعات من التبليغ عن وقوع الحادثة. إذ أجريت التحريات والتحقيقات من جانب فريق عمل مُخصص للقضية، تحت إشراف مدير شرطة المحافظة العقيد ركن ضيف الله العتيبي، مع عدد من الأشخاص والأطراف في القضية، ما أدى إلى تقليص دائرة الاشتباه حول مجموعة، تم القبض عليهم مساء الجمعة، وثبت من خلال التحقيق مع المشتبه فيهم، تورط أحدهم، وهو مواطن (19 سنة)، طعن المجني عليه طعنات متفرقة، بواسطة آلة حادة (سكين). ولم يكتف بذلك، إذ أطلق عليه النار، وذلك بسبب خلاف سابق بينهما»، مضيفاً ان «التحقيق ما زال جارياً في القضية». وكانت غرفة العمليات الرئيسة في شرطة محافظة حفر الباطن، تلقت أول من أمس، بلاغاً من مواطن، عن مشاهدته شخصاً متوفى في منزل غير مأهول، مجاور لمنزله. فتم توجيه دوريات الأمن إلى الموقع. فيما باشر ضابط التحقيق ومختص الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، معاينة الموقع، والتعامل مع الآثار. وعُثروا على جثمان المتوفى مصاباً بطعنات متفرقة، وطلق ناري. وتم تحديد هويته، وهو مواطن (17 سنة). وشكلت الشرطة لجنة لتحديد هوية الجاني، الذي وقع في قبضة الأمن في وقت لاحق. وأكدت مصادر مطلعة وجود صلة قرابة بين الجاني والمجني عليه، ما يزيد من غموض الجريمة.