كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء خطورة مستحضر «فيكتوزا» لارتباطه بأعراض جانبية عدة، وقُصر استخدامه على استشاري الغدد الصماء في المستشفيات، محذرة من الانخداع من أساليب التسويق التجارية التي لا تستند إلى أساس علمي. وأكد نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء لقطاع الدواء الدكتور صالح باوزير في تصريح إلى «الحياة»، أن المستحضر لا يستخدم باعتباره علاجاً أولياً للمريض، ويستخدم فقط للنوع الثاني من مرض السكري. وقال الدكتور باوزير في تعليق على ما نشرته «الحياة» في ال24 من آيار (مايو) بعنوان: « دبي: علاج جديد لمرض السكري يستخدم مرة واحدة»، إن صرف مستحضر فيكتوزا لا يتم إلا بوصفة من استشاري الغدد الصماء، نظراً لاحتمال ارتباطه بأعراض جانبية، ومنها التهاب حاد للبنكرياس، وسرطان الخلايا (سي) بالغدة الدرقية، مضيفاً: «كان من المفترض على الشركة الصانعة، الحديث عن خطط خفض مخاطر المستحضر، والتي تمت الموافقة عليها من الهيئة، وتقتضي متطلبات الحفاظ على الصحة العامة حماية المرضى من الانخداع بمثل هذا التسويق، والذي لا يستند إلى أسس علمية ومهنية». يذكر أن إعلان العلاج الجديد لمرضى السكري (فيكتوز) صاحبه جدل علمي بين أطباء نقلته مواقع التواصل الاجتماعي، وكتّاب الرأي في الصحف المحلية، وأبرزهم الكاتب جاسر الجاسر وصالح الطريقي الذي نقل انتقادات الدكتورة المتخصصة فوزية بادغيش حول دواء فيكتوزا، والذي أكدت فيها أنه ليس علاجاً أساسياً في السكر، بل مكمل للأنسولين. وتباينت ردود فعل الشارع السعودي حول هذا العقار ما بين مستبشر وناقد بعد مقالة نشرتها «الحياة» لجاسر الجاسر في منتصف أيار (مايو) الماضي، ذكر فيها «توفر دواء جديد لمرضى لسكري في مدينة دبي»، وتساءل الكاتب حينها عن علم هيئة الغذاء والدواء عن المنتج، وعن سبب غيابه عن السوق السعودية، ما دعا الأخيرة أن ترد بوضوح على جميع المعلومات التي صاحبت هذا الجدل.