حلّت الذكرى الثالثة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة على محافظة إدلب في ظل تصاعد معارك توسيع السيطرة أمس بين الفصائل في مناطق سيطرتها شمال سورية وخصوصاً أرياف إدلب، إضافة إلى الريف الجنوبي لمحافظة حلب. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أمس بين «هيئة تحرير الشام» من جهة، و «جبهة تحرير سورية» التي تضمّ كلاً من «ألوية صقور الشام» و «حركة أحرار الشام» من جهة أخرى، في محاور حرش خان السبل، والبارة وإحسم ومرعيان في إدلب، مؤكداً سقوط قتلى في الطرفين. وفي ريف حلب الغربي تجددت الاشتباكات بين «حركة نور الدين الزنكي» و «حركة أحرار الشام» من جهة ضمن إطار «جبهة تحرير سورية» و «هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى، في محور مكلبيس وعنجارة وتقاد، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين إثر هجوم للهيئة على المنطقة. وأتى التصعيد على جبهات القتال الذي بدأ في 20 شباط (فبراير) الماضي غداة هدوء نسبي ساد في الأيام الماضية بعد معلومات عن التوصل لاتفاق تهدئة بين الفصائل وتنفيذ بنود تتعلق بالإفراج عن المعتقلين والأسرى ووقف الاعتقالات والمداهمات وفتح الطرقات في ريف حلب الغربي وأرياف محافظة إدلب. وكانت فصائل المعارضة التي توحّدت تحت سمى «جيش الفتح» سيطرت في 28 آذار (مارس) 2015 على مدينة بعد السيطرة على المقرات الرئيسة لقوات النظام من بينها وادي الضيف ومعسكري الحامدية والطلائع.