قتل قيادي بارز في «هيئة تحرير الشام» برصاص مسلحين تابعين ل «حركة نور الدين الزنكي» في محافظة حلب شمال سورية. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلين من «حركة نور الدين الزنكي» أطلقوا النار على سيارة أثناء مرورها أمام حاجز لهم في قرية الهوتة في ريف حلب الغربي بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، ليتبين أن بداخلها القيادي في «هيئة تحرير الشام» أبو أيمن المصري، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته بجروح. وكان أبو أيمن المصري يشغل منصب «مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين» بعدما تنقل في مناصب عسكرية عدة بينها «الإشراف على تدريب المنضمين لصفوف الهيئة»، كما أكد «المرصد». ويُعد المصري، من قيادات تنظيم «القاعدة» العالمي، وكان شارك إلى جانبه في القتال في أفغانستان وانتقل إلى سورية مع بروز «جبهة النصرة»، التي كانت تُعد فرع «تنظيم القاعدة» في سورية، قبل أن تنفصل عنه لاحقاً. وأكدت وكالة «إباء الإخبارية»، التابعة ل «تحرير الشام»، مقتل المصري وإصابة زوجته، مشيرة إلى «تعرضهما لإطلاق النار بشكل مباشر من حركة الزنكي» التي تنتشر في شكل أساسي في ريف حلب الغربي المحاذي لإدلب. وكانت الحركة انضمت لوقت قصير إلى تحالف «هيئة تحرير الشام» قبل أن تنفصل عنه لاحقاً لينشأ توتر بينهما، انعكس أحياناً في اشتباكات أودت بحياة عشرات المقاتلين. وتشهد محافظة إدلب توتراً بين الهيئة والفصائل الأخرى ومن بينها «حركة أحرار الشام»، بعد اقتتال داخلي العام الماضي انتهى بسيطرة «تحرير الشام» على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما بات وجود الفصائل يقتصر على مناطق محدودة، كما شهدت المحافظة مرات عدة تفجيرات واغتيالات ناتجة أحياناً عن نزاع داخلي بين الفصائل. في المقابل، استهدفت القوات النظامية مدينة جسر الشغور في ريف إدلب بقصف مكثف أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح. كما شنت مقاتلات النظام غارات على التمانعة في الريف الجنوبي لإدلب، وذلك في إطار العملية العسكرية التي يشنها النظام في ريف المحافظة منذ أواخر العام الجاري ضد فصائل المعارضة و «هيئة تحرير الشام».