قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تركيا تراقب التطورات في سورية عن كثب، موضحاً انه سيزورها في اطار جولة شرق اوسطية لاجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين، نافياً في الوقت ذاته «ازدواج معايير» تركيا حيال من يحدث في سورية. وأعلن اوغلو في تصريحات للصحافيين نقلتها وكالة انباء الاناضول الرسمية «اوصلنا نصائحنا إلى الحكومة السورية علنياً ومن خلف الابواب المغلقة. ما نأمله هو الشروع في شكل فوري في عملية الاصلاح السياسي وإنهاء العنف. نحن جاهزون لفعل كل ما استطاعتنا لتحقيق هذا». وانشغل كبار المسؤولين الاتراك بتطورات الازمة في تركيا، وبعثت القيادة التركية رسائل الى القيادة السورية حول اهمية وقف العنف فوراً، وإلا سيتعذر لانقرة الدفاع عن دمشق وسط مطالب متزايدة من الدول الغربية بقرار إدانة من مجلس الامن ضد سورية. وشدد اوغلو على ان بلاده تتابع عن كثب تطورات الوضع السوري، موضحاً «اينما كنت في العالم، فإن احدى اذني تستمع لما يحدث في الشرق الاوسط وسورية». ونفى الوزير التركي في شكل قطعي ان تكون بلاده تلعب لعبة مزدوجة في سورية لاغراض خارجية او داخلية، مشدداً على «صدقية» الموقف التركي ورفضها المعايير المزدوجة بخاصة في ما يتعلق بالتطورات في سورية. وتابع «تصرفنا دائماً بشكل شفاف ومنفتح. وضعنا توصياتنا للسوريين من خلف الابواب المغلقة وبشجاعة. ورسائلنا العلنية كانت ايضاً واضحة لا لبس فيها... عملية اصلاح سياسي بجدول زمني تبدأ بوقف فوري للعنف». وأضاف: «نتقاسم وسورية مستقبلاً واحداً. المهم هو ان يعد الشعب السوري مستقبله بفضل رؤيا اصلاحية تقدمها له قيادته». وتركيا حليفة دمشق في المنطقة، صعدت لهجتها امام القمع في سورية عبر انتقادها بطء النظام في الاعلان عن ورشة الاصلاحات. وتزايد القلق في تركيا حيث لجأ اكثر من عشرة آلاف سوري بينما يواصل النظام السوري نشر قواته المسلحة ودباباته لقمع حركة الاحتجاج. وتخشى انقرة ان تنتقل الاضطرابات في سورية الى اراضيها خصوصاً ان المتمردين الاكراد متواجدون على طرفي الحدود. والدخول الكثيف للاجئين السوريين الى تركيا قد يشجع عمليات تسلل المتمردين الاكراد.